نتنياهو يمارس "لعبة سمجة"
خاص | نتنياهو يشتري الوقت بالمفاوضات ورسالة جديدة من المقاومة
قالت مصادر صحفية، إن جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة اختتمت أمس الأحد، دون إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل أو وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بعد أن استمرت الاجتماعات المكثفة لمدة 5 ساعات.
وانتهت مباحثات قمة القاهرة وسط استمرار الخلافات عقب تمسك اسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا، وتمسك نتنياهو باستخدام الفيتو عل أسماء الأسرى الفلسطينيين الكبار التي تطالب حركة حماس الإفراج عنهم بالصفقة.
مدير عام دار العروبة للدراسات السياسية من عمّان سلطان حطاب، قال إن المفاوضات أصبحت "لعبة سمجة" يمارسها نتنياهو من أجل شراء الوقت وقتل الفلسطينيين، معتبرا أن هذه الحرب أمريكية بأداة إسرائيلية.
وأكد حطاب في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الولايات المتحدة لو أرادت وقف هذه الحرب لأوقفتها، وبالتالي كلما حاول الوسطاء الوصول إلى صيغة توافقية، يقوم نتنياهو بقلب الطاولة لأنها أصبحت مهمته الأساسية.
وأضاف أن نتنياهو وحكومته اليمينية هندسوا مواقفهم على أساس القتل والجرائم، والعالم أصبح يدرك ذلك تماما، ويدرك أيضا أن هذه "اللعبة السمجة" المستمرة والقتل والإنقلاب على التفاوض هي برعاية أمريكية.
وأوضح حطاب أن في ذهن الأمريكيين مسألة واحدة هي "على حماس أن تطلق سراح المخطوفين فقط"، وتقوم أمريكا بخلط الأوراق بصورة عجيبة، فهي تجاوزت ما صوّت عليه مجلس الأمن ومبادرة بايدن في تموز.
وبيّن أن مهمة الإسرائيليين أصبحت فقط أن يذهبوا ويعودوا وأن يكونوا شهودا على زيارات مكوكية لم يتم تقديم فيه أي شيء، لأن الوفد المفاوض يذهب بدون صلاحيات، وهذه لعبة مستمرة فيها شراء للوقت.
رسالة من حماس في صاروخ أطلق على تل أبيب
وتعقيبا على إعلان كتائب القسام إطلاق صاروخ من نوع M90 تجاه تل أبيب، قال حطاب إن ذلك يحمل رسالة واضحة بأن المقاومة ما زالت تشتبك وما زال لديها لياقة عالية وامكانيات على الاستمرار في الاشتباك.
وأضاف: "المقاومة ترسل رسائل واضحة بعد كل هذا الوقت الطويل منذ 7 أكتوبر؛ ما زالت المقاومة تطلق الصواريخ على العمق الإسرائيلي وبالتالي لن يستطيع نتنياهو وحكومته النيل من إرادة المقاومة وصمودها".
وشدد حطاب على أن الفلسطينيين ينزفون ويدفعون ثمن صمت المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن العالم يترك إسرائيل لتترجم السياسات الأمريكية في المنطقة وتغيير صيغة المنطقة ودولها وتحالفاتها بفعل العمل الإسرائيلي.