محلل لراية: جولة مفاوضات الصفقة "فشلت" أو في طريقها للفشل

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن تعمل مع مصر وقطر لضمان عدم تصعيد الصراع، وأعلن أنه سمع مباشرة من نتنياهو، أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات، مضيفا: "آمل أن تفعل حماس الشيء نفسه".

وتعقيبا على تصريحات بلينكن، قال عصمت منصور المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي، إنه من الواضح أن بلينكن في زيارته الأخيرة جاء ليتوجد ما حدث في قمة الدوحة وهو "الفشل"، إذ لم تتطرق لقضايا مهمة.

وأضاف منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن هناك فجوة بين الأمريكيين والإسرائيليين لتبحث بين الطرفين، وعندما جاء أنتوني بلينكن اقتنع بوجهة نظر نتنياهو بشأن الصفقة، وبدأ يوجه كل الضغط على حركة حماس.

وأوضح أنه يريد أن يترجم الضغط العسكري الذي يقوم به نتنياهو شعبه على شكل تنازلات وإملاءات على حماس، وهو أمر لن ينجح، مشيرا إلى أن المفاوضات متعثرة، وهو ما نقله مسؤولون أمريكيون أن الصفقة على وشك الانهيار.

ويرى منصور أن جولة المفاوضات "فشلت" أو في طريقها للفشل ما لم تغيّر الولايات المتحدة من نهج الضغط على الطرف الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الجولة لم تنطلق من موقع متوازن ولا أخذت بالاعتبار مصالح كل الأطراف.

واعتبر أن الوسطاء "مصر وقطر" لا يملكون أدوات للضغط على حماس ولا على إسرائيل، لافتا إلى أن مصر تمتلك ورقة واحدة في مسألة محور فيلادلفيا والمعابر، ولكن في مسألة إنهاء الحرب والأسرى لا تملك أي أوراق.

وشدد منصور في حديثه لـ "رايـــة" على أن الولايات المتحدة ساهمت في إفشال المفاوضات، والآن الكل سيكون أمام سؤال: "ماذا بعد؟"، وهو يعني إنهيار المفاوضات استمرار الحرب للأبد، أو البحث عن آلية أخرى.

وبشأن دعوة الرئيس محمود عباس للذهاب إلى غزة، قال إن ذلك يعني أن السلطة الفلسطينية ربما بدأت تأخذ دور، واذا كان هناك توافق داخلي فلسطيني بين فتح وحماس والسلطة، يمكن أن يكون هناك توافق على آلية لإدارة المفاوضات.

وأضاف منصور أن الأمر بحاجة إلى خطوات داخلية فلسطينية تزيل الكثير من العقبات يخلقها مجرد وجود الانقسام، وربما هذا يشكّل حافزا للمحاولة مرة أخرى والبحث عن مداخل فلسطينية تساهم في تقدم المفاوضات.