إعلام عبري: المتطرفون يزيدون عزلة اسرائيل و خشية من اتحاد العالم العربي ضدنا
تناولت وسائل إعلام عبرية عديدة مخاطر تصعيد المستوطنين من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية وآخرها الهجوم على قرية جيت شرق قلقيلية، حيث رأى محللون أن هذه السياسات تسهم في زيادة عزلة إسرائيل دوليًا واتحاد العالم العربي ضدها.
وقد أمضى أهل بلدة جيت الواقعة ، الخميس الماضي ليلة رعب بعد هجوم عشرات المستوطنين على بلدتهم وإحراقهم منازل ومركبات.
وأكدت "القناة 13"العبرية أن عشرات اليهود اقتحموا القرية وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، مما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخر و حرق بيوت و مركبات ، لافتة إلى أنه رغم هذه الأحداث، لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص مشتبه فيه.
في حين أشار المدير العام لجمعية "ييش دين" الحقوقية زيف شتال، في حديثه للقناة، إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عنف المستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأوضح أن 94% من القضايا التي تقدم للشرطة يتم إغلاقها دون توجيه اتهامات.
وهو الأمر الذي رأه محلل الشؤون العسكرية في القناة ألون بن دافيد "سياسة متعمدة" في الضفة تسعى من خلالها السلطات إلى خلق واقع يمكن فيه ارتكاب الجرائم دون محاسبة، مشيرا إلى أن تدخلات ما يسمى بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في تغيير الضباط المسؤولين تأتي لضمان عدم إجراء تحقيقات.
من جانبه، لفت مراسل الشؤون العسكرية في "القناة 12" إلى أن الدعم السياسي من الكنيست يسهم بدوره في تسريع أحداث العنف في الضفة الغربية، لافتا إلى أن الشهر الماضي شهد وقوع 70 جريمة ذات طابع قومي يهودي.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة ذاتها فأشار إلى أن العنف القومي اليهودي قد ارتفع بشكل كبير منذ عام 2016، وأكد أن المتورطين في هذه الأحداث يعتمدون على تنظيم دقيق عبر منصات التواصل الاجتماعي مع غياب تام للإرادة السياسية لمواجهتهم.
بدوره، يرى المتحدث السابق باسم جيش الإحتلال آفي بنياهو أن الوضع أصبح أكثر صعوبة بسبب وجود المتطرفين في الحكومة، مشيرا إلى أن سيطرة بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الأجهزة الأمنية تسهم في تقويض قدرة الدولة على مواجهة التحديات الأمنية.
وأوضح محلل الشؤون العسكرية في "القناة 12" أن القانون الجديد الذي يحدّ من قدرة الشاباك على تنفيذ الاعتقالات الإدارية سيؤدي إلى تقييد قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة التهديدات، مؤكدا أن هذه السياسات ستؤدي إلى تصاعد الغضب في العالم العربي واتحاده ضد إسرائيل.
في حين أكد يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في "قناة i24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المتطرفين الذين ينفذون هذه الهجمات هم إرهابيون بكل ما للكلمة من معنى، متسائلا عن دور جيش الاحتلال في التصدي لهم.