رام الله: سلطة جودة البيئة تتابع تعدي بيئي في محيط محمية وادي عين الزرقاء العلوي
رصد مفتشو سلطة جودة البيئة في محافظة رام الله والبيرة تعديات بيئية خلال قيام أحد المواطنين بتجريف أرضه في محيط محمية وادي عين الزرقاء العلوي شمال غرب قرية دير غسانة في رام الله، حيث طالت التعديات عين ماء طبيعية ووادي غني بالأشجار المثمرة.
وقالت سلطة جودة البيئة، أن التعديات شملت على تجريف مساحة من الأرض، مما أدى إلى الإضرار بعين الماء، حيث تم ردم جزء من مجرى العين وتغيير مسارها الطبيعي، وطالت التعديات أشجارا مثمرة في حرم الوادي، حيث تم اقتلاع بعضها وتجريف التربة حول البعض الآخر.
وعلى الفور، قامت سلطة جودة البيئة بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار والبيئة على متابعة التعدي، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف التعديات وإعادة تأهيل المنطقة المتضررة وإزالة التعديات الناجمة.
وأكدت سلطة جودة البيئة على عزمها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية البيئة الفلسطينية من أي اعتداءات، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالقوانين والأنظمة البيئية المعمول بها.
وشددت على أنه يحظر تجريف الأراضي الزراعية وفقا للمادة 18 من قانون رقم 7 لسنة 1999 م بشأن البيئة والتي تنص على حظر تجريف الأراضي الزراعية أو نقل تربتها بهدف استعمالها في غير الأغراض الزراعية، ولا يعد تجريفا تسوية الأرض أو نقل تربتها لأغراض تحسينها زراعيا ً أو المحافظة على خصوبتها أو البناء عليها وفقا للشروط والضوابط المقررة من الجهات المختصة.
وثمنت سلطة جودة البيئة، الجهات ذات العلاقة من وزارتي الزراعة والحكم المحلي على متابعتهم للتعدي، مناشدة المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي تعديات بيئية يتم رصدها.
ويذكر أن المنطقة، يمر من خلالها مسار محمية وادي عين الزرقاء العلوي، يأتي ضمن المحمية الذي جاء المسار على اسمها وتبلغ مساحتها ما يقارب 13340 دونم، وتقع في شمال غرب قرية دير غسانة في رام الله، وتتقاطع أراضيها مع قرى دير بلوط واللبن الغربية وعابود ودير غسانة.
وتتميز المحمية بوجود بعض الحيوانات والطيور مثل غزال الجبل الفلسطيني والثعلب الأحمر والوبر الصخري ونسر الثعابين وسمامة شائعة وعوسق، وكما تتميز بوجود نباتات كالزعتر الفارسي والترمس الفلسطيني وكحلة الثعلب وأوركيد العنكبوت وغيرها.