بعد تصريحات نتنياهو
البيت الأبيض يلغي لقاء إستراتيجيا مع إسرائيل
ألغى البيت الأبيض لقاء الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل كان مقررا أن يعقد غدا، الخميس. وجاء إلغاء اللقاء بعد هجوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على إدارة بايدن، في طريقه إلى الولايات المتحدة أمس، وادعى فيه أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات أسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب على غزة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين اليوم، الأربعاء.
ووصف المسؤولان الأميركيان قرار البيت الأبيض بإلغاء اللقاء بأنه احتجاج على انتقادات نتنياهو. وقال أحد المسؤولين إن "القرار هو تلميح من البيت الأبيض لنتنياهو حول حجم غضب بايدن على أقواله، وعلى شعور مستشاري بايدن بأن رئيس الحكومة (نتنياهو) ناكر للجميل".
واعتبر قرار البيت الأبيض أنه "تصعيد بالغ في الأزمة بين الحليفين" بعد ثمانية أشهر من شن الحرب على غزة. وكان من المقرر أن يتمحور لقاء مجموعة العمل الإستراتيجي الأميركية – الإسرائيلية حول البرنامج النووي الإيراني وتصعيد القتال بين إسرائيل وحزب الله، وأن يرأس اللقاء مستشاري الأمن القومي من الجانبين وبمشاركة مسؤولين أمنيين واستخباراتيين.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره مساء أمس، إنه "لا يعقل أنه الإدارة تمنع عن إسرائيل أسلحة وذخيرة في الأشهر الأخيرة"، علما أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بكميات هائلة وغير مسبوقة من الأسلحة، فيما أوعز بايدن بوقف شحنة أسلحة واحدة فقط منذ بداية الحرب.
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، ادعاءات نتنياهو، وقالت إنه "باستثناء شحنة أسلحة واحدة، فإن تزويد باقي الأسلحة تقدم كالمعتاد، ونحن لا نعرف فعلا عما يتحدث".
وبعد ساعات من أقوال نتنياهو، التقى معه مبعوث الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، الذي وصل إسرائيل قادما من لبنان.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيلين قولهما إن "هوكشتاين سلم نتنياهو رسالة شديدة للغاية، وقال له إن مقطع الفيديو والاتهامات التي تضمنها ليست صحيحة وتجاوزت كافة الحدود"، وأن كبار مستشاري بايدن قرروا إلغاء لقاء مجموعة العمل الإستراتيجي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "البيت الأبيض أبلغ إسرائيل بأنه بدلا من مداولات طاقمي الجانبين الطويلة، سيعقد لقاء بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي"، الذي كان في طريقه إلى الولايات المتحدة عندما صدر قرار البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن "هذا القرار يوضح أنه توجد عواقب للخدع التي يقوم بها نتنياهو. والأميركيون غاضبون جدا، ومقطع الفيديو الذي نشره نتنياهو تسبب بضرر كبير".
لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال "لا نزال نبحث في موعد لعقد لقاء مجموعة العمل الإستراتيجي، ووفقا للجدول الزمني المتاح للمسؤولين. واللقاء لم يُلغَ وسيعقد، لكن ليس هذا الأسبوع".