هيئة الأسرى: تضييق الخناق على الأسرى المصابين و المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة
أكدت هيئة شؤون الأسرى و المحررين في تقريرها الصادر اليوم، و بناء على زيارة محاميها لعيادة سجن الرملة، أن السجانين يستغلون أمراض الأسرى و إصاباتهم للامعان في اجراءاتهم القمعية و التنكيلية، و تركهم فريسة للموت البطيء.
فمنذ ال 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فرضت إدارة سجن الرملة جملة اضافية من العقوبات على الأسرى المرضى، حيث تم وقف العلاج الطبيعي لعدد كبير من المصابين، وكذلك الطعام الخاص لمرضى المعدة والجهاز الهضمي، الى جانب المماطلة الدائمة في إجراء الفحوصات وأخذ العلاج للحالات الصعبة و الحرجة و الاكتفاء بالمسكنات، اضافة الى تعصيب أعين الأسرى المرضى و تقييدهم عند الخروج للقاء المحامي و اثناء عودتهم.
و في هذا السياق بينت الهيئة أن الأسير مصطفى النعانيش( 21 عام) / مخيم طولكرم، يعاني من تقرحات شديدة أسفل الظهر و القدم ويتنقل على كرسي متحرك و لا يشعر نهائيا بقدميه، نتيجة تعرضه لانفجار لحظة اعتقال جيش الاحتلال له أثناء مكوثه في مستشفى طولكرم، أدى الى اصابته باصابات بالغة في البطن و الظهر، نقل على أثرها الى مستشفى مدني، و اجريت له عملية تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء، ويعاني حتى اليوم من وجود شظايا كثيرة في ظهره.
يتلقى الأسير حاليا مضادات حيوية ومسكنات و أدوية مميعة للدم.
و عن حالة الأسير صالح حسونة (28عام) من مخيم الجلزون/ رام الله ، فهو بانتظار استكمال علاج قدميه، حيث قامت وحدات خاصة باقتحام منزله يوم 28/02/2024، وإطلاق النار عليه لحظة اعتقاله وهو نائم ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، مما أدى الى اصابته بالرصاص في كلتا قدميه، و تفتت ساق قدمه اليمنى.
تم نقل حسونة بعدها الى مستشفى - شعاري تصيدك- ومكث هناك 52 يوما، حيث خضع ل 6 عمليات جراحية، و زرع له بلاتين بقدمه.
علما أنه تم التحقيق مع الأسير أكثر من مرة أثناء تواجده بالمستشفى، و صدر حكما بالسجن الإداري بحقه.