في ذكرى يوم الأسير
5 آلاف معتقل فلسطيني من غزة منذ بداية الحرب
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 5 آلاف فلسطيني من القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتدخل العاجل لحماية الأسرى من الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في ظل حكومة احتلال عنصرية.
كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية ببذل كل جهدها للإفراج العاجل عن جميع الأسرى، خاصة المرضى منهم والأطفال والنساء.
ودعا كل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى إبراز قضية الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال.
وفيما يلي بيان صادر عن المكتب في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني:
بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني:
"الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس أبشع صور التعذيب بحق الأسرى في سجونه ونطالب العالم بتحمَّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه قضيتهم الإنسانية
تمر علينا ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" في السابع عشر من أبريل من كل عام، بينما الأسرى في سجون الاحتلال تتضاعف أعدادهم ومعاناتهم، ويعيشون حياة قاسية بسبب سوء ظروفهم المعيشية غير الآدمية التي يفرضها عليها الاحتلال في سجونه والتي تفتقر لأدنى معاني الإنسانية.
تمر علينا ذكر يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء للشهر السابع على التوالي، ومازال الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع الإجراءات الانتقامية، والتي تهدف إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، حيث اعتقل الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الحرب أكثر من 5000 أسير من قطاع غزة لوحده، مما يجعل أعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال يقارب الـ10,000 أسير.
يُحيي شعبنا الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني في كل ربوع الوطن وخارجه، بعدما اعتمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 ليكون يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى داخل سجون الاحتلال الإجرامي ونصرة قضيتهم العادلة، في محاولة لتذكير العالم أجمع بأن قرابة 10,000 أسير وأسيرة يرزحون خلف قضبان سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ويتعرضون لأبشع صور التعذيب والانتهاكات وتجاوزات الاحتلال والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949م.
ويوجه المكتب الإعلامي الحكومي في هذا اليوم التحية لكل أسرانا الأبطال البواسل الذين قضوا زهرة شبابهم في أقبية التعذيب النفسي والجسدي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والإهمال الطبي، في سبيل الدفاع عن وطننا ومقدساتنا والدفاع عن شعبنا الفلسطيني العظيم، ونؤكد أن حق الأسرى علينا يتجلى في مواصلة النضال المشروع من أجل نيل حريتهم.
ويستحضر المكتب في هذه المناسبة الأسرى الصحفيين الذين يقبعون في زنازين الاحتلال في ظروف صحية قاسية، وتمديد الاعتقال الإداري لعددٍ منهم دون تهمة تذكر، وتحت حججٍ واهية، ونُشدِّد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين خلال تأدية واجبهم الصحفي.
وفي هذه المناسبة فإن المكتب الإعلامي الحكومي يود التأكيد على ما يلي:
أولا: نطالب المجتمع الدولي بأن يتحمَّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتدخل العاجل لحماية الأسرى من الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في ظل وجود حكومة احتلال عنصرية وحاقدة على كل من هو فلسطيني.
ثانياً: نطالب المنظمات الدولية والحقوقية أن تبذل كل جهدها للإفراج العاجل عن الأسرى جميعاً وخاصة الأسرى المرضى والذين يحرمهم الاحتلال من العلاج ومن إجراء العمليات الجراحية، في ظل الإهمال الطبي الذي يفرضه الاحتلال عليهم، كما ونطالبهم بالإفراج عن جميع الأسرى الأطفال والأسيرات، هؤلاء الذين يعيشون ظروفاً قاسية تفوق التصوّر داخل سجون الاحتلال حيث يمارس بحقهم التعذيب بأنواعه المختلفة.
ثالثاً: ندعو كل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى إبراز قضية الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال وتسليط الضوء على ظروفهم الإنسانية ونقل معانتهم؛ لكي يتعرف العالم على الوجه الحقيقي للاحتلال "الإسرائيلي"، ومحاولاته للاستفراد بالأسرى والقضاء عليهم.
المكتب الإعلامي الحكومي
الأربعاء 17 أبريل 2024م