دعا للإطاحة بحكومته
لابيد: نتنياهو تسبب في قتل أسرى إسرائيليين بغزة
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتسبب في مقتل عشرات المحتجزين الإسرائيليين في غزة عبر عرقلة التوصل لاتفاق لتبادل أسرى مع حماس، ودعا إلى الإطاحة بحكومته بإجراء انتخابات مبكرة "الآن".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وقال لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" في كلمة مصوّرة بثها مساء الاثنين، عبر حسابه بمنصة "إكس": "حكومة نتنياهو تضعف إسرائيل، لا يجب أن يحدث ذلك".
وأضاف: "في اليوم الذي ترحل فيه هذه الحكومة، ستتعزز قوة إسرائيل بشكل كبير على كل المستويات، الأمنية والسياسية والاقتصادية".
وتابع لابيد: "أريد أن أذكّر كل من يخشى التغيير في هذه الأيام: نحن نعرف كيف ندير دولة، قمنا بذلك بشكل أفضل منهم، وسنفعل ذلك بشكل أفضل منهم".
وسبق أن تولى لابيد منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الفترة بين 1 يوليو/تموز 2022 وحتى 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأردف لابيد في كلمته: "لا أعتقد أن أحدا تساوره الشكوك في أننا سندير العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل أفضل جدا، وبدلا من أن ندمر سنعود ونبني معهم تحالفا إقليميا يقف أمام التهديد الإيراني، ويوقف البرنامج النووي الإيراني".
وأكمل: "لا أعتقد أن أحدا تساوره الشكوك في أننا سندير الاقتصاد بشكل أفضل جدا، لأننا سنديره لصالح الطبقة الوسطى، لصالح الجمهور المنتج والعامل وجنود الاحتياط، وليس لصالح قطاعات بعينها ولصالح الابتزاز السياسي".
وزاد لابيد قائلا: "لا أعتقد أن أحدا تساوره الشكوك في أننا سندير الأمن بشكل أفضل جدا، ببساطة لأنه لا يمكن إدارته بشكل أسوأ مما يفعل نتنياهو الذي يقودنا من كارثة إلى أخرى".
واعتبر لابيد أنه "كل ما تبقى من "السيد أمن" (لقب أُطلق على نتنياهو) هو قرى مدمّرة من بئيري (بمحاذاة غزة/جنوب) إلى كريات شمونة (في إصبع الجليل/شمال)، وعنف إرهابيين يهود (في إشارة للمستوطنين بالضفة الغربية) خرجوا عن السيطرة، وخسارة كاملة للردع الإسرائيلي".
وقال لابيد: "الأسوأ من ذلك أن أحدا لا تساوره الشكوك في أنه طالما بقي نتنياهو رئيسا للوزراء، فسوف يستمر في عرقلة التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين.. الوقت يمر وهم يموتون".
وأضاف في هذا الصدد: "مات عشرات المختطفين في الأسر، ذلك لأن الحكومة لم تبرم صفقة في الوقت المناسب".
وختم زعيم المعارضة الإسرائيلية كلمته بالقول: "مشكلتنا هي إيران، لكن مشكلتنا أيضا هنا، إذا لم نطح بهذه الحكومة في الوقت المناسب، فستجلب علينا الخراب، إنها تجلبه بالفعل، حان وقت الانتخابات فورا".
وأمس الأحد، اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الاثنين الماضي.
وأعلنت "حماس" مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
ويواجه نتنياهو، انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم.
وتحتجز "تل أبيب" في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية..
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".