توقعات أن تستمر أسبوعين
قطر: بدء المحادثات للوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي الحاضر للمفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الاسرى في قطر سيقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه وفد حماس.
لكن لن يكون هناك أي اتصال مباشر وسيتحرك الوسطاء ذهابا وإيابا بين الغرفتين، ويفصل بينهما ممر، حسبما حددت وسائل الإعلام.
وبدأت المحادثات مساء الاثنين، بمشاركة الوفد الإسرائيلي في وجبة الإفطار مع المضيفين القطريين في شهر رمضان المبارك.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتوقعون أن تستمر المحادثات أسبوعين على الأقل، ويعتقدون أن وفد حماس سيؤجل كل قرار ليحيى السنوار.
ومن اللافت غياب رئيس الشاباك، رونين بار، عن الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه رئيس الموساد، دافيد برنياع، بحسب ما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، وسط توقعات بأن تكون المحادثات "طويلة وصعبة"، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع قادة حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تهدف من خلال المحادثات إلى "تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق حماس بموجبها سراح 40 رهينة". وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي، في إحاطة قدمها لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية، إلى "صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع قادة الحركة داخل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب".
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن ممثل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات، نيتسان ألون، انضم إلى رئيس الموساد في الوفد الذي يضم كذلك وفدا مهنيا من جهاز الأمن العام (الشاباك).
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، أن ألون كان قد طالب الكابينيت، مساء الأحد، بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض، محذرًا من إمكانية "ضياع الفرصة وفشل المحادثات" في ظل الصلاحيات المحدودة للوفد.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن ألون كان مترددا بشأن مشاركته بالوفد في ظل التفويض الحالي، قبل أن يحسم موقفه ويشارك في الوفد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قبل مغادرة الوفد إلى قطر أن "الوفد حصل على تفويض واضح من الكابينيت. ولم يحصل الفريق الإسرائيلي على كل ما طلبه (من صلاحيات)، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات".
وأضاف أن "العملية تتم بين إسرائيل والسنوار وليس مع الوسطاء، وبالتالي فإن المفاوضات ستستغرق وقتًا". وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل، فإن حركة حماس "قد تحتاج إلى فترة تقدر ما بين 24-36 ساعة للرد على كل اقتراح للتعديل".
وفي وقت سابق، قال مسؤول سياسي إسرائيلي في إحاطة صحافية على خلفية توجه وفد رئيس الموساد إلى قطر إن "توجه الوفد إلى قطر سيحرك عملية طويلة ومعقدة فقط". وأضاف المسؤول، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه مطلع على المحادثات، أن "هذه المرة الأولى التي ستجري فيها مفاوضات مفصلة حول اتفاق وعلينا أن ندرك أن أي فاصلة فيه، وأي حرف ربط، وأي كلمة وأي مضمون، سيستغرق التفاوض حوله وقتا طويلا جدا".
وتابع أنه "هناك حماس الخارج في قطر وحماس الداخل في الأنفاق، ويستغرق نقل أي رسالة بين 24 و36 ساعة. والمفاوضات ليست مقابل حماس الخارج، التي لا قوة لها ولا قدرة على اتخاذ قرار، وإنما فقط مقابل السنوار الموجود في الأنفاق. وهذا يجعل العملية صعبة جدا. وهذه ليست مفاوضات تجري بواسطة الوسطاء. وينبغي خفض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق سريع".
وتابع أن "الكابينيت منح الوفد تفويضا واضحا وليس ضبابيا، حول ما هو مسموح لفريق المفاوضات وما ليس مسموحا. أين بالإمكان تليين الموقف وأين ليس بالإمكان. وصادق الكابينيت أيضا على أن يسافر الفريق مع أرقام. ولم يحصل الفريق على كل ما أراد، حول عدد الأسرى مثلا، وقيّد الكابينيت هذا الأمر ووضع خطوطا حمراء واضحة".
وحسب المسؤول الإسرائيلي في الإحاطة الصحافية، فإنه "سيتطلب الأمر ليونة من كلا الجانبين، لكن توجد إمكانية لبدء مفاوضات رغم أن العملية صعبة ومعقدة. وجوهرها هو هدنة لـ42 يوما مقابل تحرير 40 مخطوفا".
وكان أعضاء الوفد الإسرائيلي قد اقترحوا إجراء محادثات متقاربة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطر ومصر، بحيث يتواجد الوفد إسرائيل في مبنى ووفد حماس في مبنى قريب، وينقل الوسطاء مواقف الوفدين إلى بعضهما والجسر بين الفجوات فيها، على غرار المفاوضات التي جرت حول صفقة شاليط، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.