"الخارجية" الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية في رمضان اغتيال للإنسانية
طال أمد الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وامتد ليشمل شهر رمضان المبارك الذي يحل على شعبنا هذا العام في ظل التصعيد الحاصل في حرب الإبادة الجماعية وتعميق حرب التجويع والتعطيش والنزوح والتهجير خاصة في قطاع غزة، علماً بأن أكثر من ٢ مليون فلسطيني يعانون من قلة وندرة المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب منذ ما يزيد عن ٥ اشهر متواصلة نهاراً وليلاً، بحث من خلالها المواطن الغزي عن كل ما يمكن أكله للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الاعشاب التي لوثها وسممها القصف الإسرائيلي بالأسلحة المحرمة دولياً.
إن رمضان في قطاع غزة هذا العام لا يشبه الشهر الفضيل في الأعوام السابقة ولا بأي شكل من الأشكال خاصة في ظل الدمار الشامل الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة وعلى جميع مناحي الحياة فيه، في ظل تدميره لجميع المساجد في القطاع وفرض أجندة الصراع مع الموت على وقت الغزيين.
تؤكد الوزارة أن فشل مجلس الأمن الدولي في تنفيذ القرار ٢٧٢٠ وعدم قدرته على تأمين ادخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل مستدام للمدنيين في القطاع لا تبرير له على الاطلاق، خاصة أمام وجود إجماع دولي من الناحية النظرية على أهمية وضرورة حمايتهم وتأمين احتياجاتهم، الأمر الذي يعكس عمق الجبن الدولي وعدم الجرأة في مواجهة قادة إسرائيل بحقيقتهم الإجرامية، والاكتفاء بعبارات وصيغ ممجوجة لم تخرج حتى الآن عن اطار تشخيص الحالة الإنسانية الكارثية للمدنيين في القطاع، وبقي العالم يكرر ذات المواقف منذ ٥ أشهر دون ان ترى النور أو تترجم إلى أفعال أو إجراءات عملية تجبر السلطة القائمة بالاحتلال على ادخال المساعدات خاصة في شهر رمضان المبارك، احتراماً لمشاعر وكرامة مئات الملايين من المسلمين، علماً بأن الحكومة الإسرائيلية وأركان حربها يواصلون ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية ويستكملون حرب الإبادة، ويعملون على توسيعها لتشمل رفح ومنطقتها في ظل شهر رمضان المبارك، بما يعنيه ذلك من تعميق وتوسيع لحجم الدمار والمأساة الإنسانية والتهجير.