اليوم 148 من العدوان..مجازر متواصلة و بايدن يأمل التوصل الى هدنة قبل رمضان
ارتقى 17 شهيدا على الأقل وأصيب العشرات، إثر استهداف قوات الاحتلال ثلاثة منازل على رؤوس ساكنيها في دير البلح وجباليا في قطاع غزة.
واكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلين مجهولين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن 15 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى عدا عن عشرات الجرحى، وإلى أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تبحث في ركام المنزلين المستهدفين.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت منزلا يأوي 70 شخصا، وأنه تم نقل شهيدين إلى المستشفى، في حين ستقوم طواقم الدفاع المدني صباح غد السبت لكشف مصير من كانوا في المنزل، وسط حديث عن مجزرة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 30228 شهيدا، و71377 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.
بدوره عاد الرئيس الأميركي جو بايدن و قال مساء أمس الجمعة إنه يأمل أن يُتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار ب بحلول شهر رمضان، في حين دعا مسؤول إسرائيلي عائلات الأسرى لتكثيف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وردا على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن "آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيرا على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد".
وفي وقت سابق أمس أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء مساعدات إنسانية جوا لسكان غزة، في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين، وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص.
وفي سياق متصل، بعث 28 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس بايدن يؤيدون فيها وقفا مؤقتا لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وكتب المشرّعون -وهم من المؤيدين لإسرائيل- أن هدنة مؤقتة لن تساعد في إطلاق سراح الرهائن وتوفير الإغاثة لملايين المدنيين فحسب؛ بل ستفتح طريقا لإنهاء الصراع بشكل دائم.
وأضاف المشرعون أنه من أجل تحقيق هذه النتيجة يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإنشاء إدارة تعافٍ مؤقتة لتأمين غزة إلى حين تشكيل حكومة دائمة.
كما حثت الرسالة إسرائيل على العمل مع مصر والولايات المتحدة لتسهيل الدخول المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي تل أبيب، طالب مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة نيتسان ألون، عائلات هؤلاء الأسرى بتكثيف الضغط على المستوى السياسي لدفع حكومتهم إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أمس، إن ألون، "بعث برسالة عبر القائم بأعماله إلى عائلات الأسرى في غزة، خلال اجتماعه معهم مرات عدة، طالبهم فيها بتكثيف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل".
وأشارت الهيئة، إلى أن أهالي الأسرى، الذين شاركوا في اللقاءات مع القائم بأعمال ألون خلال الأسابيع القليلة الماضية، حصلوا على انطباع بأن هناك داخل الحكومة من يتباطأ ويمنع التوصل إلى اتفاق.
يتزامن ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية، مع إعلان كتائب القسام أمس، مقتل 7 أسرى إسرائيليين لديها في قصف لجيشهم بعد أسابيع من فقدان الاتصال بهم، ليرتفع إجمال القتلى المحتجزين في قطاع غزة إلى 70.
وأكدت القسام، في بيان، أنها حرصت طيلة الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى، لكن بات واضحا أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا الملف.
وترعى قطر إلى جانب مصر وأميركا مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لكن لم يُعلن عن أي تقدم ملموس حتى الآن.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فضلا عن رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
في المقابل، تشدد إسرائيل على أن الهدنة يجب أن تكون مصحوبة بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وأنها لا تعني نهاية الحرب، مؤكدة بأنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء التام على حركة حماس.
بدورها قالت وكالة معا الاخبارية ان مصادر مصرية مطلعة كشفت لها عن أن اسرائيل وافقت على وقف العدوان خلال شهر رمضان المبارك من خلال الموافقة على هدنة 40 يوما كمرحلة أولى تبدأ أول يوم شهر رمضان يجري خلالها تبادل للأسرى بواقع الافراج عن 40 أسيرا اسرائيليا من المدنيين من كبار السن والاطفال مقابل اطلاق اسرائيل سراح 400 أسير من سجون الاحتلال وادخال 60 الف منزل متنقل لغزة (كرافانات) و120 ألف خيمة وادخال 500 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا لقطاع غزة.
واضافت المصادر أن اسرائيل اخيرا الجانب المصري بالالتزام بها حال موافقة حماس وستعيد اسرائيل نشر الياتها العسكرية بقطاع غزة بعيدا عن المناطق السكنية المكتظة بالسكان وستسمح اسرائيل باعادة النازحين جزئيا لشمال قطاع غزة.
واوضحت المصادر أن المرحلة الثانية لما بعد الهدنة الاولى جاري الاتفاق عليها خلال تنفيذ الهدنة التي تستغرق 40 يوما ويأتي ذلك من خلال ضغوطات مصرية ودولية على اسرائيل بوقف القتال في غزة خلال شهر رمضان؛ مراعاة لمشاعر المسلمين في العالم العربي والاسلامي، ولم توضح المصادر المصرية مصير المرحلة الثانية لما بعد الهدنة الاولى بسبب عدم وجود وضوح للرؤية حول مصير اي هدنات لاحقة.
لكن المصادر المصرية أشارت الى وقف الحرب بشكل مؤكد خلال شهر رمضان المبارك في قطاع غزة وتنفيذ صفقة جزئية لتبادل الاسرى بين الجانبين.
وكانت اسرائيل قد طالبت حماس بتوضيح حول قائمة الاسرى الاحياء الاسرائيليين بينما حماس ترد ان عددا كبيرا من الاسرى قتل في غزة بسبب القصف الاسرائيلي قد بلغ 70 قتيلا حتىالان.
كما سلمت اسرائيل الجانب المصري قائمة بالاسرى الفلسطينيين المفترض ان يفرج عنهم لاحقا خاصة اصحاب الاحكام العالية الذين تطلق عليهم اسرائيل "الملطخة ايديهم بالدماء".
واضافت المصادر لمعا أن تنفيذ تلك الصفقة من جانب اسرائيل من شأنه تبديد المخاوف لدى المصريين بشان النزوح الى سيناء وقد يرجيء تنفيذ تلك الصفقة الهجوم على رفح الفلسطينية أو يلغيها في اشارة الى نجاح السياسة والدبلوماسية المصرية في اثناء إسرائيل وابعادها عن فكرة ومخطط نزوح الفلسطينيين الى سيناء حسب المصادر .