الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

في يوم المعلم العربي: أكثر من 250 شهيداً وعشرات المعتقلين من الكوادر التعليمية

أقرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" تاريخ 25 من فبراير/ شباط من كل عام، ليكون اليوم العربي للمعلم، وذلك تقديراً للدور الكبير الذي يلعبه المعلم في إعداد وتعليم الأجيال، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030، تحديداً الهدف الرابع الذي ينص على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".

وعلى الرغم ممّا يعانيه المعلم العربي الفلسطيني من صعوبات وعقبات، فهو يصرّ على استكمال المسيرة التعليمية بصموده وبقائه نبراساً ينير الدرب لطلابه، والنار في وجه الاحتلال، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات وضعف البنية التحتية، حرص المعلم الفلسطيني على تقديم مستويات تعليم وأساليب عالية ونهض بالعملية التعليمية، ويناضل لمنع تمرير كل محاولات التهويد والتدخلات المشبوهة في العملية التربوية، وكل ما تخطط له سلطات الاحتلال من تهويد للتعليم وتزوير للتاريخ والجغرافيا الفلسطينية.

ويأتي هذا اليوم بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء من المعلمين والإداريين العاملين في المؤسسات التربوية أكثر من 251، وأكثر من 846 جريح، وقد رافق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصعيد غير مسبوق للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد الأسرى من المعلمين في الضفة الغربية أكثر من 73 معلم وأصيب 7 من المعلمين، وأكثر من 1750 معلم لا يتمكنون من الوصول لمدارسهم يومياً، بعضهم يداوم في مدارس أخرى وبعضهم يداوم عن بعد.

ولا ننسى الموقف الثابت والرافض للمعلمين في مدينة القدس المحتلة في مواجهة محاولات حكومة الاحتلال في فرض المنهاج الإسرائيلي وما يحتويه من محاولات تزييف وتحريف للرواية التاريخية، إذ تواصل سلطات الاحتلال التدخل بالمناهج التي تُدرّس في مدينة القدس، إضافة إلى تنفيذ اعتقالات واعتداءات واسعة على طاقم المعلمين والطلبة واستدعائهم للتحقيق، وإعاقة وصول المعلمين والطلاب وتفتيشهم على الحواجز مما يضطرهم أحيانا الذهاب مشياً على الأقدام إلى المدرسة.

وينتهك الاحتلال الإسرائيلي بهذه الجرائم المستمرة التي يقوم بها في مجال التعليم، كافة الاتفاقيات والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية بحماية التعليم والتي تكفل حقوق التعليم، منها القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29/ايار مايو 2020 والذي يؤكد حق التعليم للجميع وأهمية ضمان توفير بنية تعليم آمنة ومواتية في حالات الطوارئ الإنسانية واعتبار يوم التاسع من أيلول يوم دولي لحماية التعليم من الهجمات. وهو ما رحبت به منظمة "اليونسكو" والعمل على دعمه، والتي قامت إسرائيل بشكل فاضح وعلني بانتهاك كل ما يستوجبه هذا اليوم، من خلال تنفيذها للهجمات على المدارس وتدميرها واستخدامها لأغراض عسكرية والذي يشكل انتهاك واضح للتعليم والقانون الدولي، إضافة إلى ما اعتمده مجلس الأمن للأمم المتحدة في قراره رقم 2601 لعام 2021 والذي يدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين وحماية الحق في التعليم وتيسير استمراره في النزاعات المسلحة وانعدام الأمن، الأمر الذي يخالف ما يقوم به العدوان الإسرائيلي على أرض الواقع.

وفي هذه المناسبة، تؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ضرورة العمل المشترك من أجل حماية المنظومة التربوية العربية، وتعزيز مكانتها إنسانياً وعالمياً ومن أجل أن تظل فلسطين حاضرة في كل المنتج التربوي العربي وفي كل الإبداع العربي، وعلى كافة الأصعدة في المنظومة التربوية العربية. وتطالب اللجنة الوطنية المنظمات الدولية المتخصصة بتحمل مسؤولياتها في ضوء نطاق اختصاصها في حماية المقدرات والمؤسسات التعليمية والحقوق التعلمية للشعب الفلسطيني، وتشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية لمنع مواصلة مثل هذه الانتهاكات في كافة المناطق الفلسطينية المستهدفة بحق المعلمين، وفضح انتهاكات الاحتلال لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن الحماية للمعلم الفلسطيني.

Loading...