"الخارجية" تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وإرهاب المستوطنين
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تصعيد عدوان الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا يبرهن يومياً على أن الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم يتعمد إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع بهدف تفجيرها بالكامل، وخلق حالة من الفوضى تمكنه من الهروب من الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان وحل الصراع بالطرق السياسية وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن هذا التصعيد يتيح للاحتلال الفرصة لتعميق الاستيطان الإحلالي ومواصلة جرائم الضم التدريجي المعلن، وغير المعلن للضفة بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن تجاهل الحكومة الإسرائيلية لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لوقف العدوان والتصعيد في ساحة الصراع يستدعي قرارات أممية ملزمة تجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، بحيث تضع حداً لافلاتها المستمر من المحاسبة والعقاب وتجبرها على تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات اجتياح الاحتلال مساء أمس لمدينة جنين ومخيمها وما تخلفه باستمرار من شهداء وجرحى وتجريف واسع النطاق للبنى التحتية والشوارع والاعتقالات الجماعية العشوائية وترهيب المواطنين، واعتبرته بأنه يندرج في إطار ضرب مقومات وجود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه وتخريب اقتصادياته المتهالكة والضعيفة أصلاً، وتعميق العقوبات الجماعية لتشمل جميع المواطنين المدنيين، بما يدفعهم للتفكير بالهجرة والبحث عن مكان آمن وفرصة أخرى لحياة مستقرة وكريمة.
وأكدت أنها تنظر بخطورة بالغة لجرائم تجريف البنى التحتية التي باتت تسيطر على مشهد الاقتحامات والاجتياحات، وتعتبرها سياسة اسرائيلية رسمية لنسخ جرائم جيش الاحتلال في غزة على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أدانت التصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات عناصر المستوطنين الإرهابية على المواطنين وبلداتهم ومنازلهم وممتلكاتهم كما حصل مؤخراً في اعتداءاتهم على منزل في قرية دير نظام شمال رام الله، وكذلك هجومهم على شبان في دوما جنوب نابلس بحماية جيش الاحتلال واعتقال أحدهم وضربه.