"بينها مقر للموساد"
الحرس الثوري الإيراني يعلن قصف أهداف في كردستان العراق وسوريا
أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف بصواريخ باليستية "مقرات تجسسية وتجمعات للجماعات الإرهابية" في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، كما أعلن قصف أهداف "إرهابية" في سوريا، في وقت متأخر من مساء الإثنين، "ردا على الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية في كرمان وراسك".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، "استهداف وتدمير مقر تجسس النظام الصهيوني (الموساد الإسرائيلي) في إقليم كردستان العراق بالصواريخ البالستية". وأوضح البيان أنّ هذا المقر كان "مركزا رئيسيا لتطوير عمليات التجسس والتخطيط للأعمال الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد إيران".
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الحرس الثوري "استهدف أحد مقرات التجسس للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق بالصواريخ الباليستية"، وذكرت وكالة "إيرنا" أن "قصف الحرس الثوري طاول أهداف مختلفة في كردستان العراق أحدهما يتبع للموساد الإسرائيلي".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان آخر، أنه شن هجمات صاروخية على "منفذي العمليات الإرهابية في الجمهورية الإسلامية، وخاصة تنظيم داعش" في سورية؛ وقال البيان إن "الحرس الثوري حدد ودمر أماكن تجمع قادتهم وعناصرهم الرئيسية بسلسلة من الصواريخ الباليستية ردا على الفظائع الإرهابية الأخيرة في إيران".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن انفجارين وقعا في مدينة كرمان في جنوب شرق إيران، في الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات عند نصب تذكاري للقائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وبحسب وسائل إعلام محلية، سمع دوي انفجارات في العديد من المناطق في أربيل، لا سيما حيث تقع القنصلية الأميركية العامة في أربيل وقاعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالقرب من مطار أربيل الدولي. فيما قال مسؤولان أميركيان تحدثا لوكالة "رويترز" أنه "لم تستهدف منشآت أميركية في أربيل بالعراق"، وأكدا عدم تسجيل "خسائر أميركية".
وتم تداول مشاهد على مواقع التواصل تظهر اهتزاز نوافذ المنازل في المناطق التي تعرضت لهجمات، واستخدام منظومة "C-RAM" للتصدي للمسيرات. في حين أكدت تقارير محلية أن هجوما صاروخيا استهدف مواقع في أربيل نفذ من محافظة كرمنشاه الإيرانية، ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية أن "الملاحة الجوية توقفت في مطار أربيل الدولي".