الوزير د. المالكي يطالب نظيرته الألمانية بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة
طالب معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي نظيرته وزيرة الخارجية الألمانية السيدة أنالينا بيربوك بالضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وضرورة إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية لقطاع غزة بشكل عاجل.
جاء ذلك خلال استقباله السيدة بيريوك اليوم الاثنين في مقر الوزارة، حيث أطلعها على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الثالث التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء وتدمير جميع مقومات وجوده الإنساني في القطاع وتحويله وفقا لشهادات أممية لمكان غير قابل للسكن. وأضاف أنّ نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم يختارون التصعيد وإطالة أمد الحرب لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم الاستعمارية الاستراتيجية وإطالة أمد بقائهم في الحكم.
وتطرق المالكي إلى ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من انتهاكات مستمرة للاحتلال ومستوطنيه من اقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الاطفال، مضيفاً أنّ آخر 24 ساعة قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 مواطناً فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الاستيطان التي كان آخرها مصادقة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة على المخطط الاستعماري المسمى "وادي السيلكون" وكذلك المصادقة على إنشاء مكب نفايات شمال شرق القدس المحتلة، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
كما أعرب الوزير المالكي لنظيرته الألمانية عن رفض كافة المقترحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الاسرائيليين حول رؤيتهم لليوم الذي يلي انتهاء الحرب، مؤكداً أنّه وبدلاً من الحديث عن اليوم التالي فإنّ الأولوية الآن يجب أن تتركز على الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التهجير القسري لشعبنا في قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى القطاع. مشيراً إلى أنّه إن لم يكن القصف سبباً في موت المدنيين الفلسطينيين، فإنّ نقص الماء والغذاء وحرمانهم من الأدوية والعلاجات اللازمة سيكون سبباً في موتهم أيضاً، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة توفير العلاج لحوالي 60 ألف جريحاً لا يجدون أية فرصة للعلاج داخل القطاع بعد أن قامت دولة الاحتلال بتدمير كامل للقطاع الصحي.
وفي الختام، أكد الوزير المالكي على أهمية دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 67 لتحقيق امن واستقرار المنطقة برمتها.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية على موقف بلادها الواضح والثابت بضرورة حماية السكان المدنيين وأنّ معاناتهم لا يمكن أن تستمر أكثر، وإطلاق سراح جميع الرهائن، داعية إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات محددة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة على ضرورة التوصل إلى هدن إنسانية متراكمة وإيجاد أفق سياسي واضح يدعم حل الدولتين ويضع حجر الأساس لسلام وأمن مستدامين. وأكدت أيضاً أنّ السلطة الفلسطينية تلعب دوراً أساسياً ومركزياً كسلطة شرعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، مسؤول ملف ألمانيا سكرتير ثالث يارا دعيق، سكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير، سكرتير ثالث نجلاء أبو شلبك من وحدة الإعلام.