جهود دبلوماسية أميركية لمنع اتساع نطاق حرب غزة
أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مزيدا من المحادثات مع زعماء عرب، الإثنين، في إطار جهود دبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة.
والتقى بلينكن في الإمارات برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يجري في وقت لاحق محادثات في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.
وبحث الرئيس الإماراتي مع وزير الخارجية الأميركي، خلال اللقاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتداعيات الخطيرة للأزمة في قطاع غزة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة جميعها.
وشدد الشيخ محمد بن زايد على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لحماية أرواح المدنيين، وضمان توفير آليات دائمة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان القطاع دون إعاقة، ومنع تهجيرهم.
وأكد الجانبان أهمية العمل على تجنب توسع الصراع بما يهدد السلم الإقليمي، فضلًا عن إيجاد أفق واضح للسلام الشامل والدائم في المنطقة كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وزار بلينكن الأردن وقطر، الأحد، وهذه هي الجولة الرابعة لبلينكن في المنطقة منذ أن هاجم مسلحو حركة حماس جنوبي إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر، مما دفع إسرائيل إلى شن الهجوم العسكري على القطاع الساحلي.
هجمات الحوثيين
وقال بلينكن في قطر، الأحد، إن هجمات الحوثيين عطلت أو حولت مسار ما يقرب من 20 بالمئة من عمليات الشحن العالمية وسترفع تكلفة السلع بما في ذلك الغذاء والوقود.
وأضاف: "هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون تلحق الضرر بالناس في أنحاء العالم، وفي مقدمتهم السكان الأكثر فقرا وضعفا ومنهم سكان اليمن وغزة".
واستهدفت الولايات المتحدة سفنا للحوثيين وحشدت تحالفا دوليا يضم أكثر من 20 دولة للمشاركة في جهود حماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن الذي يسيطر الحوثيون على مناطق كبيرة فيه.
ويختتم بلينكن اليوم في إسرائيل، حيث سيلتقي بالمسؤولين، الثلاثاء.
وسيتحدث بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين عن أهمية حماية المدنيين في صراع غزة، مؤكدا مرة أخرى اعتراض واشنطن على تعليقات لأعضاء يمينيين في الحكومة الإسرائيلية تدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة.