تشييع الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح في الكويت

شيّعت الكويت، صباح اليوم الأحد، جثمان أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعد وفاته أمس، عن عمر ناهز الـ86 عاماً.

وحضر جمع غفير من المواطنين إلى صلاة الجنازة على أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصدّيق، وهو المسجد الذي بناه الأمير السابق على نفقته الخاصة، بالقرب من قصر "يمامة" الذي أداره منه شؤون الحكم، واعتاد الصلاة فيه خلال قبل العارض الصحي، وكان يلتقي فيه بجموع المواطنين بلا مرافقين أو حراسة، والذي بسببه لُقّب بـ"أمير التواضع".

وكان في مقدمة الحضور على صلاة الجنازة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة أحمد عبد العزيز السعدون، ورئيس مجلس الوزراء، نجل الأمير الراحل، الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ورؤساء الوزراء السابقون، الشيخ ناصر المحمد الصباح، والشيخ جابر المبارك الصباح، والشيخ صباح الخالد الصباح، بالإضافة إلى أفراد الأسرة الحاكمة، وعدد من كبار الشخصيات.

ونُقل جثمان الشيخ نواف الأحمد الصباح بعد صلاة الجنازة، في موكب من مسجد بلال بن رباح إلى مقبرة الصليبخات، وسط تأثر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح بالدموع.

ودُفن جثمان الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسط حضور عدد من أفراد الأسرة الحاكمة، وكبار الشخصيات في البلاد، بعدما كان قد أعلن الديوان الأميري أن حضور مراسم الدفن "سيقتصر على أقرباء سموه فقط".

وتلقى الشيخ مشعل الأحمد عقب دفن الأمير السابق، أخيه غير الشقيق، التعازيّ في المقبرة من حاضري مراسيم الدفن، على أن يستقبل وأسرة آل صباح التعازي في قصر "بيان" من الوفود الرسمية، في يوم الاثنين من التاسعة صباحاً وحتى أذان صلاة الظهر فقط، ويوم الثلاثاء على فترتين، الأولى من التاسعة صباحاً إلى أذان صلاة الظهر، والثانية من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب.

وأعلنت الكويت، في وقت سابق أمس، الحداد الرسمي على الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لمدة 40 يوماً، وإغلاق الدوائر الرسمية ثلاثة أيام.

ونادى مجلس الوزراء الكويتي بالشيخ مشعل الأحمد الصباح أميراً لدولة الكويت، خلفاً للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، عقب اجتماع استثنائي عقده ظهر أمس السبت، عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة، على أن يؤدي اليمين الدستورية حاكماً للبلاد أمام مجلس الأمة (البرلمان) في جلسة خاصة علنية.

ويجرى انتقال الحكم في الكويت بسلاسة كالعادة، في ظل وجود نصوص دستورية ومواد قانونية تنظم عملية انتقال الحكم في البلاد، وسيختار الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد وليّ العهد في مدة أقصاها سنة، ويطرح اسمه على البرلمان ليوافق عليه، بحسب الدستور الكويتي.

وسيكون الشيخ مشعل الأحمد آخر أمراء الكويت من أبناء حاكم البلاد السابق، الشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي حكم البلاد أربعة من أبنائه.