إسرائيل ترفض قائمة الأسرى الاسرائيليين وتهدد باستئناف العدوان

أقل من ساعة تفصلنا عن انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة دون الإعلان عن تمديدها، فيما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل ستستأنف عدوانها  على قطاع غزة، وذلك بمجرد "استنفاد مرحلة إعادة الأسرى"، وذلك في ظل الرفض الإسرائيلي للقائمة التي قدمتها الليلة حركة حماس بأسماء الذين تعتزم الإفراج عنهم في حال تمديد الهدنة.

وفيما كثّف الوسطاء جهودهم لتمديد الهدنة قبيل ساعات من انتهائها في الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب ، لإجراء محادثات حول زيادة المساعدات المرسلة لقطاع غزة وتمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي في الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس بعدما علقت العمليات الحربية لمدة ستة أيام.

وأكّدت منظمة الصحة العالمية، تعقُّد الكشف عن أمراض معدية بغزة، لصعوبة إرسال عينات لفحصها خارج القطاع، محذرة من "خطر كبير للإصابة بأمراض وبائية".كما أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، وفاة 5 أطفال رضع في "مستشفى النصر" غرب مدينة غزة، بعد العثور على جثثهم متحلّلة، وذلك جرّاء إجلاء الجيش الإسرائيلي الأطقم الطبية قسرا، ورفضه إجلاءهم وتركهم يواجهون مصيرهم.

وصادق رئيس أركان الجيش الإحتلال، هيرتسي هليفي، على "خطط لاستمرار القتال" والتوغّل في غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة التي لم يتمّ الاتفاق على تمديدها بعد. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، إنه "لا يوجد هناك أي اقتراح لصفقة تشمل الجميع مقابل الجميع

كما أجرى وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، جلسة خاصة لتقييم الأوضاع المتعلقة بالجهود المبذولة لإعادة الاسرى من غزة، بمشاركة رئيسَي الشاباك والموساد وقيادة الأركان العامة قي جيش الإحتلال، قال في ختامها: "إننا نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع الرهائن واستغلال التحرك الحالي بالكامل لإعادة جميع النساء والأطفال المحتجزين في غزة".

و بدورها قالت حركة حماس إن الاحتلال رفض تسلم سبعة من الاسرى من النساء والأطفال اليوم وجثامين ثلاثة من ذات الفئة من المحتجزين ممن قتلوا بسبب القصف على غزة؛ في مقابل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة اليوم بنفس متطلبات الأيام الست الماضية. وذلك رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من الاسرى من نفس الفئة التي جرى حولها الاتفاق.