الاتحاد الاوروبي يخشى تزايد العداء له بسبب الانحياز لاسرائيل
حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من مواجهة الاتحاد مشاعر عداء متزايدة من العالم الإسلامي وخارجه بسبب الانحياز لإسرائيل وازدواجية المعايير تجاه الحرب على غزة، مما قد يضر بسمعته.
وقال بوريل إنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي إبداء المزيد من التعاطف إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الحرب .
وأردف أن ذلك يتحقق عبر توجيه دعوات أقوى لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وتجديد المسعى لإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وواجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بالتحيز من الدول العربية باعتباره لا يتعامل مع حرب إسرائيل على غزة بنفس المعايير التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا، ولم يدن العدوان كما أدان حرب روسيا.
ورد بوريل على هذه الانتقادات زاعماً ان حياة البشر لها نفس القيمة في الأماكن جميعها، وأن الاتحاد الأوروبي حث بالإجماع على هدن إنسانية فورية لتوصيل المساعدات للمواطنين في غزة، وضاعف مساعداته الإنسانية للقطاع إلى 4 أمثال.
وأتت تصريحات بوريل بعد جولة استمرت 5 أيام في الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل والضفة الغربية والأردن والبحرين وقطر.
ومن جانب آخر عبّر بوريل عن خشيته من أن يؤدي شعور الدول العربية بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا، وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي بالإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.
وأكد تلقيه رسائل من وزراء تفيد بأنهم لن يدعموا أوكرانيا في المرة المقبلة التي يجري بها تصويت في الأمم المتحدة، مضيفا أنه إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع أخرى سيتزايد العداء تجاه الأوروبيين.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعهدوا في 2 من تشرين الأول بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأول من نوعه الذي يعقد خارج دول الاتحاد.
وكان الاتحاد الأوروبي كلف بوريل بصياغة مواقف مشتركة بين دوله الأعضاء، لكن الاتحاد يجد صعوبة في اتخاذ موقف موحد، باستثناء إدانة عملية حركة (حماس) ا.
واقتصرت جهود الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي، حسب التعبير فضلا عن الدعوة إلى هدن إنسانية، عارضتها بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا والنمسا.
يشار إلى أن وزراء في بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا يعتبرون إسرائيل دولة احتلال، في حين تعتبر دول أخرى مثل فرنسا أن إسرائيل لديها الحق في الوجود.