إيلون ماسك: "ستارلينك" ستؤمن الاتصالات لمنظمات إغاثة في قطاع غزة
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم السبت، أنّ خدمة الإنترنت عبر نظام "ستارلينك" للأقمار الصناعية ستؤمن الاتصالات لـ"منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا" في غزة، والمعزولة عن العالم منذ الجمعة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي لشبكات الاتصالات والإنترنت، في ظل عدوانه الشامل على القطاع، ومساعيه لحجب الصورة والصوت والشهادات الحية عن الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا.
وكتب إيلون ماسك على منصة "اكس" (تويتر سابقًا) المملوكة له "ستدعم ستارلينك تواصل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة".
إعلان ماسك جاء ردا على رسالة من النائبة الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ألكساندريا أوكازيو كورتيز التي اعتبرت أن قطع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية "غير مقبول".
وطورت خدمة الإنترنت عبر شبكة "ستارلينك" Starlink للأقمار الصناعية، شركة "سبايس إكس SpaceX" التابعة لإيلون ماسك.
ورد وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي شلومو قرعي على إعلان ماسك بالقول "سنستخدم الوسائل المتاحة لمنع إيلون ماسك من تزويد منظمات الإغاثة في غزة بالإنترنت"، معلنا قطع علاقات وزارته مع شركة "ستارلينك".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي قصفا مدمرا على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن استشهاد أكثر من 7700 مواطن، بينهم 3500 طفل، في حصيلة غير نهائية.
وفي اليوم الثاني والعشرين للعدوان، بات قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت.
وأدان الاتحاد الدولي للاتصالات، قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، مطالبا بإعادة تشغيل الشبكات، ومؤكدا أن المدنيين والبنية التحتية المدنية يجب حمايتها في جميع الأوقات.
كما ناشدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، المؤسسات الدولية والجهات الحقوقية والمنظمات الأهلية المنظمة والمشرفة على قطاع الاتصالات في العالم، بضرورة التدخل الفوري لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة، التي تم إيقافها وقطعها من قبلهم مساء يوم الجمعة، ولوقف ممارسة الاستهداف الممنهج على شبكات الاتصالات الفلسطينية العاملة في قطاع غزة خلال عدوانها الحالي.
وأكدت أن الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة الناتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر، ساهم بتعميق الكارثة الإنسانية بسبب عدم قدرة المواطنين على طلب خدمات الطوارئ والنجدة عند وقوع قصف في مناطقهم.
كما أن هذه الممارسات أدت لقطع اتصال طواقم الإسعاف والدفاع المدني فيما بينها ومع مركزها، ما تسبب في عدم القدرة على توجيه هذه الطواقم لأماكن القصف عند وقوعها، ما يعني فقدان الكثير من الأرواح، وكذلك حرمان المدنيين بشكل متعمد من حقهم بالاتصال والاطمئنان على بعضهم البعض بسبب النزوح والقصف المستمر، شكّل حالة من الرعب والخوف، حيث أن هذه الأفعال تعتبر مخالفة للقوانين والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية وتخفي جرائم الحرب.