الخارجية والمغتربين تحذر من مخاطر المحاولات الرامية لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني
تواصل وزارة الخارجية والمغتربين وسفارات وبعثات دولة فلسطين في العالم حراكها السياسي والدبلوماسي مع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام ومكوناته المختلفة ووسائل الإعلام في الدول المضيفة لفضح انتهاكات وجرائم الإحتلال ناتجة عن عدوانه المتواصل على شعبنا، وحربه المدمرة على شعبنا في قطاع غزة، بما تخلفه لليوم التاسع عشر على التوالي من فظائع القتل الجماعي بالطائرات وبالاسلحة الحديثة المحرمة دولياً التي لا تبقي ولا تذر من البشر والحجر والشجر، في أبشع مظاهر الإبادة الجماعية وتدمير قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى أرض محروقة يصعب العيش والسكن فيها، وتعمق أيضا الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة بفعل هذا القتل والدمار الوحشي الموثق بالصوت والصورة والنتائج، وبفعل النزوح القسري المفروض على المواطنين من منازلهم ومدنهم ومخيماتهم بحثاً عن المكان الآمن المفقود في عموم قطاع غزة، وفضح جرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بما فيها مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة، الاعتقالات الجماعية العشوائية، الاقتحامات الدموية التي أصبحت تعني إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وتخلف المزيد من الشهداء، إطلاق يد ميليشيات المستوطنين لفرض سيطرتهم على عموم المناطق المصنفة (ج) والطرق الخارجية وارتكاب المزيد من اعداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك الكتب الرصاص الحي على مركباتهم، هذا بالإضافة إلى تحويل الضفة الغربية المحتلة إلى سجن كبير، وتحويل كل محافظة وكل بلدة إلى سجن اخر اصغر فاصغر، بما يعني شل حركة المواطنين الفلسطينيين تترجم سياسة اسرائيلية تقوم على وحدة العقوبات الجماعية على جميع الفلسطينيين.
في هذا الإطار، تواصل الوزارة وسفاراتها وبعثاتها حشد أوسع جبهة دولية رسمية وشعبية ضاغطة لوقف حرب اسرائيل التدميرية على قطاع غزة ووقف عدوان الاحتلال على شعبنا. وتركز الوزارة في حراكها على الأولويات الوطنية الخاصة بالحرب على قطاع غزة وتحذر من التعامل معها بانتقائية أو تجزئة أو فرض أولويات مختلفة تخدم أو تتعايش مع إطالة أمد الحرب، وفي مقدمة ذلك المطالبة بالوقف الفوري للعدوان، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام، الرفض المطلق لتهجير المواطنين، التأكيد على وحدة ارض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧. أيضاً تؤكد الوزارة في حراكها الدبلوماسي على أن صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ولم يكن يوما من الأيام مع اليهود، وعليه، لطالما حذرت الوزارة من المحاولات الرامية لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وتؤكد مجدداً على رفضها لذلك بشدة.
تؤكد الوزارة على أنها وسفارات وبعثات دولة فلسطين وبالشراكة التامة مع الجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة والجاليات الصديقة تحقق المزيد من النجاحات على مستوى تفنيد روايات إسرائيل التضليلية التي تحاول من خلالها تشويه كل ما هو فلسطيني، تشويه قضية شعبنا ونضاله وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبأثر رجعي، ذلك عبر عديد الأساليب والأشكال من الفعاليات والنشاطات وفي مقدمتها الحضور الملحوظ للرواية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة، وتواصل العمل على مدار الساعة مع مكونات المجتمع الدولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، أو على مستوى مكونات صناعة القرار والرأي العام في الدول لتثبيت الرواية الفلسطينية وشرح مكونات وتفاصيل الموقف الرسمي الفلسطيني تجاه العدوان، وازدواجية المعايير الدولية والضرورات الاستراتيجية لحل الصراع دون إبطاء كمدخل وحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وكذلك إعلاء شأن العدالة الدولية والمساءلة والمحاسبة.