الاحتلال يعتدي على موكب جنازة الشهيد ضميدي في حوارة
أصيب العشرات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على جنازة الشهيد لبيب ضميدي (19 عاما) في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 51 مواطناً أصيب في مواجهات مع قوات الاحتلال بحوارة بينهم اثنان بالرصاص الحي.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في الجنازة، أثناء توجههم إلى المقبرة، بعد أداء الصلاة على الشهيد وسط البلدة، وأطلقوا الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاههم، وقد تصدى لهم المشيعون، الذين حملوا جثمان الشهيد على الأكتاف في مشهد مهيب، وسط ترديد التكبيرات والهتافات الغاضبة.
وقد اندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة، أدت إلى لإصابة 8 مواطنين أحدهم بالرصاص الحي بالقدم، إضافة إلى العشرات بالاختناق.
كما هاجمت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية، وأطلقت صوبها قنابل الصوت والغاز السام، لمنعها من تغطية الحدث.
وشيع آلاف المواطنين جثمان الشهيد ضميدي إلى مثواه الأخير، انطلاقا من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وصولا إلى مسقط رأس الشهيد في حوارة، وقد أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى.
وكان الشاب ضميدي، ارتقى برصاصة في القلب أطلقها مستعمر صوبه الليلة الماضية، في حوارة، خلال تصدي المواطنين لهجوم شنّه عشرات المستعمرين على منازلهم وممتلكاتهم، بحماية جنود الاحتلال.