زلزال المغرب: فرص العثور على ناجين تتضاءل
يسابق رجال الإنقاذ المغاربة بدعم من فرق الإنقاذ الأجنبية الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة إلى آلاف المشردين الذين فقدوا منازلهم، وذلك بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف 2862 قتيلا على الأقل، فيما خيم الكثير من المتضررين في العراء لليلة الرابعة.
وتتواصل عمليات الإنقاذ في منطقة مراكش بعد أربعة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب غرب المملكة المغربية، لكن فرص العثور على ناجين تتضاءل. ولم تقدم السلطات المغربية تقديرات عن أعداد المفقودين بعد.
وأفاد مصدران لوكالة رويترز الإثنين بأن الرباط تريد عقد اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين المقررة في مراكش في موعدها في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع في منطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته 6.8 درجات، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.
وبعد جهود الإغاثة الأولية التي وصفها بعض الناجين بأنها بطيئة للغاية، ظهرت مخيمات في بعض المواقع بحلول الليلة الماضية. وقال جيش المغرب إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية.
وأُغلق طريق رئيسي يربط جبال أطلس بمراكش، مساء الإثنين، في ظل كثافة أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضررا في المناطق النائية من الجبال.
وساعد متطوعون ومدنيون مغاربة، بمعاونة من بعض الأجانب، في توجيه المرور وإزالة الحطام الصخري من الطريق.
وقبل المغرب عروضا للمساعدة من إسبانيا وبريطانيا، اللتين أرسلتا متخصصين في البحث والإنقاذ بالإضافة إلى كلاب مدربة، ومن الإمارات وقطر.
وذكر التلفزيون الحكومي أن الحكومة ربما تقبل عروضا بالمساعدة من دول أخرى في وقت لاحق.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة الدولية على تواصل وثيق مع السلطات المغربية لتقديم الدعم والتنسيق بشأن التقييم والاستجابة للوضع في أعقاب الزلزال الذي ضرب المملكة.
وأوضح أن المنظمة الأممية قدّمت شروحا للسلطات المغربية بشأن نوع المساعدة التي يمكن تقديمها، مشيرا إلى أن لديهم القدرة على تنسيق الجهود على الأرض، وكذلك على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية حسب الحاجة.
وأضاف: ولذا فإننا نناقش هذا الأمر مع السلطات وسنرى ما يمكننا تقديمه.
ونظرا لأن معظم المناطق التي تضررت من الزلزال يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أي تقديرات لأعداد المفقودين.