ناقوس خطر.. استمرار ارتفاع درجات الحرارة قد يجعل الأرض غير صالحة للعيش
حذر علماء من أن الاحترار الذي تجاوز مستويات قياسية، يدفع الأرض نحو حالة سخونة، تجعلها غير صالحة للعيش.
ودعت الأمم المتحدة الحكومات العالمية إلى الاهتمام بموضوع تغير المناخ والعمل على تجنب تداعياته على كوكب الأرض وسكانه.
وسجلت أوروبا درجات حرارة أعلى بمقدار درجتين مئويتين تقريبا عن المعايير الحديثة، وفقا لما صدر عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بنسبة 1.1 درجة مئوية تقريباً منذ بداية الحقبة الصناعية.
ومن المرجح أن تستمر درجات حرارة الأرض بالارتفاع، ما لم تقم حكومات العالم بجهود لخفض انبعاثات الكربون إلى حد كبير.
وقال الاتحاد الأوروبي أيضاً إنه يريد توقيع عقود شراء لما يصل إلى 12 طائرة إطفاء من أجل تحسين قدرته على مكافحة الحرائق التي يغذيها تغير المناخ. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يمتلك فيها الاتحاد الأوروبي مثل هذه الطائرات.
وقال خبراء إن أوروبا على وجه الخصوص ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع مما توقعته العديد من النماذج المناخية.
ويثير الرابط بين حرائق الغابات وتغير المناخ بشكل الخاص المخاوف، لأنها تتفاقم بشكل متبادل، فمع توسع رقعة الحرائق وتزايد الانبعاثات، قد تتحول المناظر الطبيعية إلى صناديق بارود.
من المؤكد أن الحد من الانبعاثات وتحسين إدارة استخدام الأراضي يشكل أهمية بالغة لتجنب أسوأ سيناريوهات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك حرائق الغابات، ولكن وإن تحقق ذلك إلى حد كبير، فهو لن يزيل خطر الحرائق.
ويتوافق العلماء على أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، بدأ بالفعل في إحداث اضطراب بأنظمة المناخ والطقس البشرية.
وأوصى العلماء بضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المئة من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، إذا كنا جادين في كبح جماح الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية وتفادي تبعات الوصول إلى مراحل خطيرة من تغيّر المناخ.
لكن الأمم المتحدة تحذر من أن معدل الانبعاثات مرشّح للزيادة بنحو 11 في المئة بحلول عام 2030، ما لم تتخذ الحكومات مسارات مغايرة.
وفي تقرير يرصد حالة المناخ في أوروبا، قالت المنظمة العالمية للأرصاد إن درجات الحرارة في القارة العجوز قد زادت خلال الفترة بين عامي 1991 و2021 بمعدل نصف درجة مئوية كل عشر سنوات - في أعلى معدل لأية قارة حول العالم وبنحو ضعف المعدل العالمي أو أكثر.