في الـ22 الجاري
القاهرة تستضيف معرض "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها"
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، في الـ22 من الشهر الجاري معرض "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها" بمقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية لمعرض "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها" ضرغام الفارس لـ"وفا"، أن المعرض يظهر كيف بدأ الكنعانيون الكتابة في القرن الـ19 قبل الميلاد في وادي الحول ثم في سيناء، ثم التدرج في تطور اللغة على أرض كنعان خلال القرنين الـ15 و16 وصولا إلى نهاية القرن السابع قبل الميلاد.
وأضاف أن كثيرا من النقوش المتعلقة بتاريخ فلسطين موجودة بمتاحف عالمية، وأننا كفلسطينيين لا تتوفر لدينا النقوش الأثرية التي تتناول تاريخ فلسطين، فجاءت فكرة المعرض التي بادرت فيها جمعية وساطة، عبر تقليد تلك النقوش لأهداف تعليمية وتقديم قراءة علمية لها وربطها بالشواهد الأثرية الأخرى.
وأشار إلى أن الفلسطينيين حرموا من النقوش الموجودة بمتاحف عالمية، ومن الاطلاع عليها وقراءتها، وكذلك هناك إهمال من طرف المؤرخين بتناول النقوش والاستفادة منها في تقديم قراءة علمية لتاريخ فلسطين ونقض الرواية الصهيونية، فكان البديل هو تقليد تلك النقوش.
وتابع الفارس: يضم المعرض نقوشا معروفة وموجودة في المتاحف العالمية ومنشورا عنها عدة مقالات علمية، والهدف من تقليدها ربط مضمونها مع بعضها والاستفادة من المضمون في تصحيح مفاهيم كثيرة خاطئة عن تاريخ فلسطين.
ونوه إلى أن رسالة المعرض تهدف للتأكيد على أن كل ما على أرض فلسطين من موروث ثقافي سواء ملموس أو غير ملموس هو ملك للشعب الفلسطيني بما في ذلك الموروث الديني، لأن الشعب الفلسطيني هو امتداد للسكان الأصليين منذ العصور الحجرية والذين اختلطوا بعدة شعوب وحضارات من خلال الاحتلالات المتتالية والتنقل والتجارة.
وقال الفارس إن المعرض يندرج ضمن مشروع وطني علمي شامل يحمل اسم "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها"، ويهدف إلى تقديم تاريخ فلسطين استنادا إلى اللقى والشواهد الأثرية؛ لتنقية تاريخ فلسطين والثقافة العامة من الخرافات والأساطير، وتعزيز الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؛ وذلك من خلال تقديم قراءة علمية محايدة لتاريخ فلسطين ونقل المعرض لعدة دول عربية وترجمة محتواه لعدة لغات أجنبية.
ويهدف المعرض إلى تتبع تطور الأبجدية الكنعانية عبر العصور وتعزيز أهمية الموروث الحضاري للشعب الفلسطيني والاهتمام بتوعية جيل الشباب ونشر المعرفة التاريخية والسياسية والحضارية الفلسطينية.
وأوضح الفارس أن المشروع فكرة وتنفيذ جمعية وساطة للعمل الشبابي، والمجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب– مصر، وجمعية الأثريين الأردنيين، وجمعية الحضارة العربية- الاردن، وبلدية بيت ساحور ومجموعة حضارات فلسطين القديمة وشركة الفنون للحجر.
وأشار إلى أن ظهور الكتابة لأول مرة في أواخر الألفيةِ الرابعة قبلَ الميلاد يُعدُّ إنجازا كبيرا شهدته البشرية، بل واعتمدَ المؤرخون ظهور الكتابةِ بداية للعصور التاريخية، وجعلوا ما قبل الكتابة هو عصور ما قبل التاريخ.
وأضاف: رغم أهمية النقوش والكتابات الأثرية في فهم تاريخ فلسطينَ القديم، وفي نقض المزاعم الحديثة للحركة الصهيونية وللاحتلال، إلا أن هذه النقوش لا تزال شبه مهملة من المؤرخين الفلسطينيين.