في أقل من 24 ساعة
"شمس" يستنكر إعدام الاحتلال لطفلين فلسطينيين
استنكر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقواها ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من إعدام طفلين فلسطينيين في أقل من (24) ساعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشكل مؤشراً خطيراً وواضحاً على سياسة الاستهداف المقصود والممنهج من قبل الاحتلال للأطفال الفلسطينيين بالقتل والإعدام.
فقد أقدم المستوطنون على إعدام الطفل (رمزي حامد) والذي يبلغ من العمر (17) عاماً في بلدة سلواد شرق رام الله، إذ كان الطفل يجلس في سيارته عندما هاجمه المستوطنون قرب مستوطنة "عوفر" المقامة على أراضي البلدة قبل عدة أيام، وأطلقوا عليه عدة رصاصات أصابته في الصدر نقل على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وأُعلن عن استشهاده صباح الاثنين 7/8/2023.
كما وأقدمت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بما يعرف بوحدة (اليمام) بإعدام الطفل (براء أحمد فايز القرم) والذي يبلغ من العمر (15) عاماً من بلدة جلقموس في محافظة جنين، بإطلاق النار عليه وهو داخل سيارة برفقة شابين آخرين مما أدى إلى استشهاد الثلاثة بالقرب من دوار بلدة عرابة.
وشدد مركز "شمس" على أن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال أو المستوطنين المدججين بالسلاح ما هي إلا تعبيراً واضحاً عن سياسة ممنهجة من قبل المؤسسة السياسة والأمنية في دولة الاحتلال لإيقاع المزيد من الضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، كما أنها تعبير عن ثقافة الحقد والإجرام والإفناء والقتل التي يتم نشرها وتعليمها في مؤسسات التربية والتنشئة الإسرائيلية والتي تستند إلى الفكر الصهيوني الديني المتطرف.
وأكد المركز أن جريمة إعدام الطفلين رمزي حامد وبراء القرم هي جريمة موصوفة في القانون الدولي بأنها جريمة حرب وهي انتهاك صريح وجسيم للقانون الدولي الإنساني وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي الأطفال والمدنيين في حالات الحرب والنزاعات المسلحة، وهي انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989م.
كما وطالب مركز "شمس" كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة التحرك العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من عمليات الإرهاب المنظمة التي يمارسها قطعان المستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل يومي، وبدعم وتحريض من وزراء في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والتي دعا ما يعرف بوزير الأمن الداخلي فيها " ايتمار بن غفير" إلى تسليح المستوطنين وتقديم مكافئة مالية لكل مستوطن يقوم بقتل فلسطيني، وهذا يعبر عن الوجه القبيح لهذا الاحتلال الإرهابي المجرم الذي يحرض فيه وزراء في حكومته على قتل المدنيين من الفلسطينيين.