"رابية ماجيك كير".. إبداع في صناعة مستحضرات العناية من مواد طبيعية
كان ظهور جائحة كورونا في زمن تصاعد فيه دور التكنولوجيا التأثير الكبير على السيدة رابية الأعرج صاحبة مشروع "رابية ماجيك كير" العضوة بوحدة سيدات الأعمال في غرفة تجارة وصناعة الخليل، لتلاحق شغفها في صناعة مستحضرات العناية الطبيعية، فابتركت بعد التجربة والدراسة منتجات علاجية ومستحضرات عناية وصابون من المواد الطبيعية بنسبة 100%.
تقول الأعرج لبرنامج "عمّرها" مع الإعلامية آلاء مرار عبر أثير "رايــــة"، إن فكرة المشروع تعود إلى شغفها في مجال العناية بالبشرة منذ الصغر، مضيفة أن البداية كانت من متابعتها للعديد من الخبراء في هذا المجال سواء عبر التلفاز، أو مواقع التواصل الاجتماعي مع تطبيق ما تراه من "ماسكات" للعناية بالمكونات المتوفرة في المنزل.
أول منتج بالمشروع
وأشارت الأعرج إلى أن البداية كانت قبل جائحة كورونا بحوالي شهر، قائلة: "التحقت بورشة عمل تعرفت من خلالها على أبرز المكونات المستخدمة في صناعة مستحضرات العناية الطبيعية؛ مما زاد من شغفي وتطور مهاراتي في هذا المجال، الأمر الذي أدى إلى تمكيني من صناعة أول منتج خاص بي "مزيل عرق" بمكونات طبيعية نهاية الورشة".
نجحت الأعرج خلال فترة كورونا في إنشاء معمل منزلي لصناعة مستحضرات العناية الطبيعية، بالاعتماد على دروس ودورات تلقتها الانترنت "أون لاين" في تلك الفترة.
وتابعت: "تلقيت العديد من الدورات العلمية والعملية كي أستطيع إنتاج وصنع منتجات خالية من المواد الكيميائية في المنزل أثناء فترة الكورونا، بالإضافة إلى حصولي على دورات متطورة في بريطانيا حول استخلاص الزيوت، واستخلاص المواد الفعالة في الأعشاب لصناعة الكريمات".
منتجات وصلت إلى 45 نوعا
اليوم تفخر الأعرج بنجاحها في تصنيع ما يفوق الـ 45 منتجا من الصابون بعدة أنواعها، والمراهم العلاجية، ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر والجسم، منوهة إلى أن جميع المستحضرات مرخصة من وزارة الاقتصاد الوطني، وخالية من أي آثار جانبية.
وحول الصعوبات التي واجهت الأعرج خلال مشروعها؛ تقول: "بالبداية قمت بتوزيع عينات مجانية للمحلات كي يتعرف الزبون على منتجاتي ومدى فعاليتها ونتائجها، كانت الصدمة أن أصحاب المحلات قاموا بتحليل مكونات منتجاتي وتصنيعها بشكل منفرد ووضع الليبل الخاص بهم عليها".
وأكملت: "بعد الحصول على الترخيص، واجهت رفضا من أصحاب تلك المحلات للترويج لمنتجي"، مؤكدة أنها تريد تطوير منتجاتها لكنها بحاجة إلى ترخيص من وزارة الصحة الأمر الذي يترتب عليه تكاليف باهظة.
التوصيل ومواقع التواصل الاجتماعي
وتؤكد الأعرج في حديثها لـ "رايـــة"، أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتها للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، إذ كانت تقتصر على بيت لحم والخليل، أما الآن فأصبحت تصل لكافة مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل، من خلال الطلب عبر الصفحات الخاصة بها على مواقع التواصل بأسعار تتراوح من 10 إلى 60 شيكلا.
وناشدت الأعرج البلديات والغرفة التجارية لإنشاء مكان مخصص لأصحاب المشاريع الصغيرة، وتخصيص معارض أسبوعية لهم، بمكان ثابت، وبموعد ثابت لتعريف أكبر عدد من الجمهور بهذه المنتجات ودعمها.
وفيما يلي صفحة مشروع "رابية ماجيك كير" عبر موقع فيسبوك اضغط هنا