المالية بغزة: نمر بأزمة مالية خانقة متدرجة ولهذه الأسباب تأخرت الرواتب

أكدت وزارة المالية بغزة، مساء السبت، أنها تبذل جهوداً كبيرة لصرف رواتب الموظفين، معربة عن أملها، صرفها في أواخر هذا الأسبوع وبدون فئات.

وشكر وكيل وزارة المالية بغزة عوني الباشا، الموظفين "الذين صبروا طوال مدة الحصار وهم يتلقون أقل من نصف راتب"، وقال إنهم "يستحقون منا كل خير".

وأضاف أن "الراتب حق لكل موظف ولكن الأزمة المالية والحصار أثر على ذلك، ونحن نعمل على التخفيف من حدة الحصار الذي فرض علينا".

وأكد الباشا أن الحكومة بغزة تمر بأزمة مالية خانقة متدرجة "بحيث يكون زيادة في العجز المالي شهراً بعد الآخر حتى وصلنا لتأخير الرواتب هذا الشهر".

وأشار إلى أن هناك عدة أسباب للأزمة، أولها تراجع المنحة القطرية التي كانت 10 مليون دولار حتى وصلت 3 مليون دولار في شهر ٦ الماضي، وحتى الآن لم تصل المنحة.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الوقود المصري أثر على العائد الذي تحصل عليه وزارة المالية، موضحا أنه "في أحد الأشهر دعمنا في سعر أنبوبة الغاز لتصل للمواطن بنفس السعر المعتاد".

 وأكمل الباشا قائلا: "وصلنا إلى صرف ٦٠ مليون شيكل ثمناً للأدوية في وزارة الصحة، وعلينا مديونات لشركات الأدوية ٤٠ مليون شيكل".

ونوه إلى أنه "لا يوجد أرصدة لوزارة المالية في البنوك ورصيدها الآن صفر، وقيمة الرواتب والملاحق 125 مليون شيكلاً".

وقال: "نصرف بنظام الفئات لعدم وجود السيولة النقدية، ونقوم بالاستدانة من البنوك، و ٤٠ مليون شيكل يتم استدانتها من البنك الوطني".

وأردف الباشا قائلا: "نتطلع لأن يقوم العالم برفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل، وشعبنا يستحق منا كل الخير"، داعيا قطر لصرف المنحة القطرية الخاصة بالموظفين.

كما دعا مصر، لزيادة التبادل التجاري ولتخفيض أسعار الوقود والغاز والذي سينعكس إيجاباً على المواطن، مطالبا المجتمع الدولي بدعم صمود أهلنا في قطاع غزة.

وحث المؤسسات الدولية على دعم القطاع الصحي "شبه المنهار"، حتى وصلت نسب الأدوية لأقل من ٥٠% ومنها صفرية.