إضراب الصيادلة.. تحذير من أزمة أدوية محتملة ودعوات للحكومة للحوار والحل

حذر مدير عام اتحاد الصناعات الدوائية عوف عوض الله، من تأثير استمرار إضراب نقابة الصيادلة بوزارة الصحة الفلسطينية، على قطاع الصناعات الدوائية، داعيًا الحكومة لفتح حوار مع النقابة وإيجاد حلول مناسبة.

وقال عوض الله في حديث لـ"رايــة"، الإثنين، إن استمرار إضراب الصيادلة يؤثر سلبا وبشدة على قطاع صناعة الأدوية وسير عملية الإنتاج، "لذا من الضروري حل هذه المسألة وانتهاء الأزمة بالسرعة الممكنة وبالشكل المطلوب".

ويوم 29 مايو/ آيار الماضي، قررت نقابة صيادلة فلسطين، اتخاذ إجراءات نقابية جديدة احتجاجًا على عدم استجابة الحكومة لتحقيق المطالب التي كان تم الاتفاق على تنفيذها، وكان من بين الإجراءات عدم التوجه لأماكن العمل لكافة الصيادلة العاملين في وزارة الصحة،  بجميع الوحدات والدوائر، والصيادلة العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى دون استثناء. وشملت الإجراءات عدة قرارات أخرى تتعلق بالعمل في الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات والمستودعات.

وذكر عوض الله أن شركات الأدوية لم تحصل على أذونات استيراد المواد الخام الضرورية في عملية الانتاج من قبل الادارة العامة للصيدلية في وزارة الصحة، هذا بالاضافة إلى تكدس الشحنات والمواد الخام في المعابر بانتظار اذونات الادخال. 

وأوضح أن ذلك يُحمل الشركات تكاليف باهظة ثمناً لللأرضيات، وذلك نتيجة لعدم تمكن هذه الشركات من الحصول على أذونات استيراد وادخال لهذه المواد من قبل الادارة العامة للصيدلية في وزارة الصحة. 

وأشار إلى توقف اصدار إبراء تشغيلات الأدوية وهي عملية ضرورية للانتاج الدوائي، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الصناعة، وأدى بالفعل الى توقف إنتاج بعض الأصناف من الأدوية لدى العديد من المصانع.

وبحسب عوض الله، فإن عدم امكانية الحصول على أذونات الادخال الأدوية إلى مستودعات وزارة الصحة، أعاق بشكل كبير استلام شحنات الأدوية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نقص حاد وخطير في الأدوية واللوازم الطبية في هذه المستودعات ومنها للمستشفيات والعيادات. 

ولفت إلى أن نقص هذه الأدوية والمستلزمات أكثر خطورة من أي شيء آخر، ويمس عصب حياة المواطنين ويسلبهم أبسط حقوقهم في الحصول على العلاج.

وأفاد عوض الله بأن اتحاد الصناعات الدوائية وجه رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه، تطرق فيها إلى التأثير السلبي لهذا الإضراب على قطاع الصناعات الدوائية، وخاصة فيما بتعلق بموضوع نقص المواد الخام، وإبراء تشغيلات الأدوية، والتكاليف الباهظة ثمن الأرضيات لبقاء الشحنات في المعابر وتكدسها.

وبهذا الصدد، أعرب مدير عام اتحاد الصناعات الدوائية عن أمله بأن يكون تفهم لهذا التأثير السلبي والخطير، وإيجاد الحلول بأقرب فرصة ممكنة.

ووجه عوض الله، نداء لكافة الاطراف بضرورة إيجاد الحلول والاحتكام للغة الحوار والخروج بنتائج ترضي الجميع تفادياً للمزيد من الخسائر على الجهات كافة، وخاصة قطاع صناعة الأدوية، محذرا من أنه "إذا استمر هذا الوضع، نحن ذاهبون الى أزمة في توفر بعض الأصناف من الأدوية الضرورية، والتي قد توقفت بالفعل عن الانتاج نتيجة لهذه الأزمة".

وناشد بضرورة الإسراع في ايجاد حلول  لهذه القضية، لما لها من تداعيات سلبية على عملية سير الانتاج الدوائي الوطني، وأهمية حماية هذا القطاع الوطني من التراجع، والاحتكام للغة الحوار والنقاش للخروج بنتائج ترضي الجميع.