إسرائيل: حرب كبرى محتملة في المنطقة
قال وزير الأمن الإسرائيليّ، يوآف غالانت، الإثنين، إن إسرائيل ترصد "نشاطا متسارعا" للحرس الثوريّ في إيران، لتحويل السفن التجارية المدنيّة إلى ما وصفه بـ"قواعد إرهابية عائمة"، فيما ذكر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، أهارون حاليفا، أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن "نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كُبرى".
جاء ذلك في تصريحات أدليا بها خلال مشاركتهما في مؤتمر عُقد في جامعة "رايخمان" في هرتسليا، الإثنين، وزعم غالانت خلالها أن إيران تزوّد سفنا تجارية بمنظومات صاروخية، وطائرات مسيّرة، بُغية بناء "قواعد إرهابية عائمة". بحسب تعبيره.
كما يأتي ذلك فيما، تم الكشف في وقت سابق الإثنين، أن إيران تشيّد منشأة نووية جديدة عميقة تحت الأرض حاليا، لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أميركي صُمم حديثا لتدمير مثل هذه المنشآت، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الاصطناعية. وفق ما نقله موقع "عرب 48".
وذكر غالانت أن هذه السفن، مُصمَّمة لحمل "جميع أنواع المعدات العسكرية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ، و’قدرات الكوماندوز’".
وزعم أن إيران تريد تحويل هذه السفن إلى "قواعد أمامية، بعيدة عن الحدود الإيرانية".
وذكر أن إحدى هذه السفن رُصدت مؤخرًا في خليج عدن، بالقرب من مضيق باب المندب، مضيفا أن "هذه سياسة منسّقة ومخطَّطة، تهدف إلى تهديد الممرات الملاحيّة العسكريّة والمدنيّة على حد سواء".
وادعى غالانت أن هذا "استمرار مباشر للإرهاب البحريّ الذي تسيطر عليه إيران، عبر الخليج العربيّ، وبحر العرب". وفق تعبيره.
وأضاف أن "إيران تهدف إلى توسيع أنشطتها البحرية، لتشمل المحيط الهندي، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط".
وفي ختام تصريحاته، قال غالانت إن "التعاون الدوليّ فقط، وتشكيل تحالفات ضد الإرهاب المنطَلِق من طهران، بالإضافة إلى وضع تهديد عسكريّ ذي مصداقيّة أمام كل ساحة (منطقة) سيؤدي إلى مواجهة أمثل مع الإرهاب الإيرانيّ في الجوّ والبحر والبرّ". كما تحدث.
بدوره، قال حاليفا بشأن البرنامج النووي الإيرانيّ، إن تقييم المخابرات الإسرائيلية في الوقت الحاليّ، هو أن قرار "الانتقال إلى أسلحة نووية"، لم يُتَّخذ بعد في إيران، لكن "هناك استعدادات لليوم الذي سيتخذ فيه الزعيم الإيراني أو خليفته، هذا القرار".
وفي وقت لاحق، قال في كلمته: "نحن على استعداد لاستخدام القوّة، وسنفعل كل ما في وسعنا لإحلال الهدوء".
وذكر حالفيا أن "قصة مفرق مجدو، ليست حدثا لمرة واحدة"، وذلك في تطرُّقٍ إلى عملية مجدو، التي نُفذّت عبر تفجير عبوة ناسفة عن بُعد، في 13 آذار/ مارس الماضي، وذلك بعد تمكن منفذ العملية من اجتياز المناطق الحدودية جنوب لبنان، والوصول إلى مفرق مجدو.
وتُشير تصريحات حاليفا بهذا الصدد إلى احتمال تنفيذ عمليات مشابهة لعملية مجدو من قبل "حزب الله"، الذي كانت التقديرات الرسمية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، تشير إلى أنه يقف وراء التفجير الذي وقع في مفترق مجدو، عند الحدود الشمالية.
وبحسب حاليفا، فإن سماح الرئيس السوريّ، بشار الأسد، بإطلاق مسيّرة إيرانية من الأراضي السورية -على حدّ زعمه- "يولِّد احتماليّة عالية للتصعيد في المنطقة".
وأظهرت الصور والمقاطع التي التقطتها مؤسسة "بلانيت لابز بي بي سي"، في وقت سابق الإثنين، قيام إيران بحفر أنفاق في الجبل بالقرب من مفاعل نطنز النووي، والذي تعرض لهجمات متكررة وسط مواجهة بين طهران والغرب بسبب برنامجها النووي.