حملة تنظيف للأقصى وساحاته لاستقبال رمضان
قام المئات من المتطوعين من القدس المحتلة، هذا الأسبوع، بحملة خاصة لتنظيف المسجد الأقصى وساحات الحرم القدسي الشريف، وذلك لاستقبال شهر رمضان الذي يصادف الأسبوع المقبل.
وشارك في الفعاليات التطوعية لتجهيز الأقصى وساحاته ومساجده ومرافقه لشهر رمضان، المئات من المتطوعين والنشطاء في الفعاليات المقدسية الوطنية والإسلامية، وذلك تلبية للحملة الخاصة التي أطلقتها عدة جمعيات مقدسية تعنى بالإسعاف والطوارئ.
وقال رئيس جمعية المسعفين العرب، محمد غرابلي، إن هذه المبادرة الأولى من نوعها للجمعيات المقدسية في تجهيز الأقصى وساحات وتنظيفها مع قرب حلول شهر رمضان، إذ شارك بالحملة أكثر من 400 متطوع من أهل القدس، وذلك لتهيئة المكان لاستقبال شهر الصوم، والحجيج، وفق عربي 48.
وأوضح غرابلي، أن الحملة التي شارك بها الشبان وكبار السن والنساء والفتية الصغار، سيتم توسيعها، وهي انطلاقة لتوسيع نشاط وفعاليات جمعيات المجتمع المدني في القدس خلال شهر رمضان، في الأقصى ومحيطه والقدس القديمة.
وأشار إلى أن الحملة تضمنت تنظيف وغسل الزجاج والرخام وأبواب المسجد الأقصى وساحات الحرم، وجميع المرافق وتجهيزها لاستقبال الشهر الفضيل، وكذلك تنظيف وصيانة داخل المساجد في الأقصى، وقبة الصخرة، والقبلي، والمرواني، والمسجد القديم، ومسجد عمر ومسجد البراق.
وأثنى غرابلي على الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها لجمعيات مقدسية، وأشاد بجمعيات الإسعاف والطوارئ على دورها في هذه الحملة التي تعتبر الحجر الأساس لتوسيع دائرة العمل التطوعي المقدسي في رمضان، وخلال إحياء المناسبات الدينية والأعياد الإسلامية والمسيحية.
ويعتقد أن التحديات التي تواجهها القدس القديمة على وجه التحديد والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأقصى على وجه الخصوص، تلزم أهل القدس ليكون لهم الدور الأبرز والحيوي في العمل السداد، وأصحاب الريادة في العمل التطوعي، كونهم على دراية ويقين أكثر من غيرهم لما يوجد في الأقصى واحتياجاته وجهوزيته وخدماته.
وشدد غرابلي على ضرورة تكثيف العمل التطوعي من أهل القدس في رمضان، وذلك من أجل التسهيل على مئات آلاف الفلسطينيين والعرب وحتى الأجانب الذين سيزورون القدس والأقصى خلال الشهر الفضيل.
وتطرق إلى جهوزية طواقم الإسعاف وجمعيات ولجان الطوارئ والإغاثة الطبية المقدسية في ساحات الأقصى خلال شهر رمضان، مشيدا بالتعاون والتنسيق لكافة مؤسسات الإسعاف والطوارئ مع دائرة الأوقاف.
وأكد رئيس جمعية المسعفين العرب أنه تم وضع خطة عمل في حالة الطوارئ خلال رمضان، وذلك بالتنسيق مع الأوقاف والمستشفيات المقدسية والهلال الأحمر، مع الجهوزية لكل السيناريوهات وحالات التصعيد، وتحضير البدائل في حال منع الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية العمل وعرقلة وجودها بالأقصى وفي محيطه.
