مهرجان التراث الثالث عشر "التراث وليد الأرض"
اختار مركز الفن الشعبي شعار "التراث وليد الأرض" لمهرجان التراث بنسخته الثالثة عشر هذا العام، استناداً إلى أن مفهوم الفن الشعبي تحديداً، ينشأ ويكوَن نفسه في عمق التراب الفلسطيني، حيث ينبع من صميم المجتمع ويجسد روحه وعاداته وممارساته ويعكس ذاته في نشاط هذا المجتمع اليومي.
وانطلاقاً من هنا، يصبو المهرجان في دورته الجديدة لهذا العام، الرجوع للأرض، في محاولة لإعادة قراءة الفعل والممارسة المجتمعية المرتبطة بالأرض لنفهم كيف ينبع الفن الشعبي منها، ولنفهم كيف يكون التراث وليد الأرض الثقافي الأهم وحاملها الأبرز، إدراكاً منا لأثر الزراعة والأرض والعونة على إنتاج الغناء والقصص والمواويل والألحان والثقافة الفنية المتكاملة التي شكلت ولا تزال عصب تراثنا الفلسطيني، وهنا يكمن دور المهرجان في اعلاء دور الفن الشعبي والتراث في تشكيل هويتنا الفلسطينية باعتباره أداة صمود ومقاومة.
وأكد المركز من خلال مهرجان التراث على خط الوصل المتين بين الأرض والفن، إذ ستتنوع فعاليات المهرجان لتغطي مكونات تراثنا الفلسطيني المختلفة بين الغناء التراثي، والدبكة، والألعاب الشعبية، والزجل، والحكايات والأمثال الشعبية، في إطار الشراكة مع مراكز مجتمعية ومزارع وتعاونيات شبابية في محافظات مختلفة نابلس، طولكرم، رام الله، جنين، بيت لحم.
ويعتبر المهرجان بمثابة دعوة مفتوحة للمراكز والفرق الفنية المختلفة لتستعيد زمام المبادرة وتعود للجذور الراسخة المغروسة بالتربة والارض، تتجدد وتعيش بعافية، وتظل تعكس روح الشعب الفلسطيني وتواكب تطلعاته وآماله بالحرية والانعتاق من الاحتلال.