الهلال الأحمر يصدر بيانا بشأن اعتداء الاحتلال على المهام الطبية
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها بخطورة بالغة إلى اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على طواقم الإسعاف التابعة للجمعية، أثناء تأديتها لعملها الإنساني اليوم الموافق 2\10\ 2022 عند حاجز بيت فوريك جنوب نابلس، وهم المتطوع محمد بعارة والمتطوع فراس البظ، حيث أشهر جنود الاحتلال السلاح في وجوههم وقاموا بالهجوم عليهم بالضرب بالأيدي والأرجل وبالبندقية على رأس أحدهم، ما أدى إلى إصابتهم إصابات بالغة، وتم احتجاز الطاقم، كما وقام جنود الاحتلال بضرب مركبة الإسعاف بالبنادق وتم ركلها بالأرجل.
وقالت الجمعية في بيان لها: "وعلى الرغم من أن كافة طواقم الجمعية ومركباتها تحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح وتؤدي مهامها الطبية الطارئة، إلاّ أن هذه الانتهاكات قد باتت شبه يومية في شتى مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة".
ويحظر القانون الإنساني الدولي استهداف المهام الطبية من أفراد ومركبات ومنشآت، والتي تؤدي مهاماً إنسانية، حظراً باتاً، ويؤكد وجوب حمايتها وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال، أو التدخل في عملها.
وبلغ عدد الانتهاكات التي ارتكبت من مطلع العام 2022 وحتى منتصف شهر أيلول في حق طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومركباتها في الأرض الفلسطينية المحتلة 383 انتهاكاً توزعت على النحو التالي: 19 انتهاكاً في حق مركبات الإسعاف التابعة للجمعية، و19 حالة إعاقة لمركبات الإسعاف و331 حالة منع الطواقم من الوصول إلى وجهتها، و14 حالة اعتداء على الطاقم.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر في هذا الصدد على حظر الاعتداء على الجرحى والمرضى وأفراد الخدمات الطبية ومرافقها والمركبات الطبية، كما تشدد على أنه لا يجوز منع المرضى والجرحى من الانتفاع بالخدمات الصحية والطبية أو تقييد وصولها اليهم، أو إرباك عمل الطواقم الطبية أو تهديدها أو معاقبتها بسبب تأديتها لمهام وأنشطة تتماشى مع الأخلاقيات الطبية.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كافة الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف أن تكفل قيام إسرائيل، بوصفها الدولة القائمة بالاحتلال، باحترام كافة الأحكام ذات الصلة الواردة في هذه الاتفاقيات، واحترام المهام الطبية للجمعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وحمايتها