إصابتان بوضع حرج
الاحتلال يصعد.. عشرات الإصابات في الضفة إثر التنديد بالعدوان على جنين
صعد جيش الاحتلال والمستوطنين من اعتداءتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ما ادى إلى اصابة عشرات الشبان، اليوم الأربعاء، جراء قمع الاحتجاجات التي المنددة بالعدوان على مخيم جنين.
وزارة الصحة أعلنت في بيان مقتضب، مساء اليوم الأربعاء، عن إصابة مواطن برصاصة في البطن، واصفة جراحه بالحرجة، شمال البيرة.
وقالت: إدخال إصابة بالرصاص الحي في البطن إلى غرفة العمليات في مجمع فلسطين الطبي (قادمة من المواجهات مع الاحتلال شمال البيرة)، يعاني المصاب من تضرر كبير في أحد الشرايين الرئيسية، ووصفت حالته بالحرجة.
وفي تحديث آخر، قالت وزارة الصحة:إدخال إصابة ثانية (شاب 26 عاماً) بالرصاص الحي (مدخل من الظهر ومستقرة في الصدر)، إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، تم تحويل المصاب لغرفة العمليات ووضعه حرج، بخصوص الإصابة الأولى (طفل 16 سنة) لا تزال في غرفة العمليات ووضعها حرج جداً.
ففي نابلس، أصيب 21 مواطنا، مساء اليوم الأربعاء، في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين في قرية مادما جنوب نابلس.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 8 مواطنين أصيبوا بعد أن اعتدى عليهم المستوطنون وقوات الاحتلال التي وفرت الحماية لهم، بالضرب، بينما أصيب 13 آخرين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وأصيب، صحفيان أحدهما بقنبلة غاز بالقدم، والآخر برضوض والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات على حاجز حوارة.
وقالت مصادر طبية، إن الصحفي نضال اشتية أصبب بقنبلة غاز بالقدم وجرى تقديم العلاج اللازم له، فيما أصيب الصحفي عبد الله البحش برضوض باليد، اضافة الى اصابة فتى بحروق باليد والعشرات بالاختناق خلال مواجهات على حاجز حوارة.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات على دوار دير شرف غربي نابلس.
وفي الخليل، أصيب شابان بالرصاص الحي "التوتو" واعتقل آخران، اليوم الأربعاء، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل.
وأفاد مصدر محلي، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، أطلقت الرصاص الحي "التوتو" والمعدني وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص في القدم، نقل أحدهما الى المستشفى وعولج الآخر ميدانيا.
كما اعتقلت تلك القوات شابين، لم تعرف هويتهما، أثناء تواجدهما في المنطقة واقتادتهما الى داخل الحاجز العسكري.
وفي رام الله، أصيب شاب بالرصاص المعدني، اليوم الأربعاء، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة منددة بالعدوان على مخيم جنين، شمال مدينة البيرة.
وذكرت مصادر محلية، أن شابا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، وعددا آخر بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال لمسيرة وصلت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وذكرت المصادر أن جنود الاحتلال استهدفوا الشبان بإطلاق النار وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد بحالات اختناق.
وفي بيت لحم، اصيب مواطن برضوض، اليوم الأربعاء، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه، عقب اقتحام محله التجاري في مخيم عايدة شمال بيت لحم.
وأفاد مصدر طبي في الهلال الأحمر أن المواطن أصيب برضوض في أنحاء جسمه، إثر الاعتداء عليه بالأيدي وأعقاب البنادق، نقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، استنكارا لجريمة الاحتلال في جنين، التي راح ضحيتها أربعة شهداء وعدد من الجرحى.
وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن المواجهات تركزت في منطقتي "السمان" و"النشاش"، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت، ما ادى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مساء اليوم، جلسة مداولات لتقييم الوضع الأمني في الضفة المحتلة، بمشاركة كبار قيادات جيش الاحتلال، في قيادة المنطقة الوسطى في القدس؛ وذلك في أعقاب العدوان على مخيم جنين، وفي ظل حالة التأهب التي كان الاحتلال قد رفعها إلى أعلى مستوى في صفوق قواته بالتزامن مع فترة الأعياء اليهودية.
وادعى كوخافي أن العدوان الذي نفذه الاحتلال على مخيم جنين، والذي وصفه بـ"العملية المعقدة"، نفذت بـ"مهنية عالية وكان هدفها إحباط تهديد ملموس"، وأضاف "سنواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات الممكنة، وسنعمل حسب الضرورة في أي وقت وفي أي مكان من أجل ضمان سلامة سكان دولة إسرائيل".