صور: تنظيم ملتقى القدس السنوي للطفولة في القدس
برعاية وكالة بيت مال القدس الشريف، نظم نادي أطفال من أجل القدس الملتقى السنوي للطفولة في المدينة المقدسة، بشراكة مع مرصد "الرِّباط" للملاحظة والتتبع والتقويم، ومديرية التربية والتكوين في القدس.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، تحت شعار:"جيل الأمل من أجل المستقبل"، لإشراك الأطفال ومسؤولي المنظومة التعليمية وأولياء الأمور في تقييم سنة كاملة من الأنشطة والمشاريع، التي تنفذها الوكالة، والأجهزة التابعة لها في القدس، في خدمة الطفولة المقدسية.
يكرس الملتقى، الذي ترأسه السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، بحضور مدراء مدارس القدس وأزيد من 500 طفل وطفلة مع أولياء أمورهم، إضافة إلى شخصيات مقدسية، اهتمام الوكالة بترسيخ الوعي لدى أجيال القدس وتعزيز معارفها بالطبيعة الخاصة للمدينة المقدسة وبمركزها الحضاري، العربي والإسلامي، كمدينة مُوحدة، بمرجعية إنسانية جامعة.
وفي هذا الصدد، قال الشرقاوي، في كلمة في افتتاح أشغال الملتقى، إن منهجية العمل الجديدة التي توجه عمل المؤسسة في القدس، تحت الإشراف المباشر للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تنطلق من فهم صحيح للتحولات المجتمعية المتسارعة التي تشهدها المدينة على أكثر من صعيد.
وهي تُدرك – يضيف الشرقاوي - إن مؤشرات الحالة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة المقدسة، تكون الفيصل في تحديد التدخلات وتوجيهها بدقة نحو وجهتها الصحيحة، بما يخدم أهل القدس بكافة فئاتهم وشرائحهم، ويكرس التوجه الواقعي في عمل الوكالة لتجاوز المعيقات والاكراهات، التي يفرضها واقع الحال.
من جهته، أشاد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرتودوكس بفكرة الملتقى وبراهنيته، معربا عن تقديره للجهود المتواصلة والنوعية، التي تبذلها لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، في دعم المدينة وأهلها في مختلف المجالات.
وقال المطران: "إن أطفال القدس الذين زاروا المغرب في السنوات الماضية قد وقفوا على مكانة القدس لدى المغاربة، كما على المغاربة أن يعرفوا أن لديهم مكانة خاصة في القدس". وأعرب عن أمله من أن يتواصل ود المملكة المغربية، ومعها باقي البلدان العربية والإسلامية، لحماية المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها المرابطين الصامدين.
من جانبه، نوه السفير أحمد رويضي، المستشار في وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية بالعمل الميداني المتواصل لوكالة بيت مال القدس، وأكد على أهمية الحضور المغربي في القدس في هذه الظروف التي تشهدها المدينة.
وشدد رويضي على أن الملتقى السنوي لأطفال القدس يقوم على فكرة الاستثمار في هذا الجيل، الذي يُعد "ضمانة أساسية لاستمرار الوجود العربي والاسلامي الفلسطيني في المدينة، وحماية لها من كل مناورات الاحتلال ومخططاته".
في نفس السياق، جاء في الأرضية التوجيهية بالملتقى إن "تنظيم الملتقى السنوي للطفولة يأتي بعد انتهاء عطلة الصيف، وعودة الأطفال إلى مدارسهم، مما سيُمكن من تقييم تجربة المخيمات الصيفية، في القدس والمخيمات في المغرب، التي بلغت دورتها الثالثة عشرة هذا العام، ويمنح الوكالة فرصة الاستماع إلى الأطفال ومعلميهم وأولياء أمورهم، لتحسين عملها وتدخلاتها في هذا المجال، وفق الاختصاصات المخولة لها".
واضافت إن "تجربة النوادي البيئية في مدارس القدس، تبقى تجربة مُلهمة لابد من ترسيخها كقيمة اجتماعية تكرس روح الالتزام، والإيثار، وترسخ الوعي بأهمية المحافظة على فضاءات العيش المشترك وحماية التوازن البيئي والطبيعي للمدينة المقدسة".
وذكرت الأرضية أن مرصد "الرِّباط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، سيتولى تجميع الآراء والتعبيرات المختلفة، ليُقرنها بالمؤشرات التي تهم واقع الطفولة والشباب في القدس، لبناء التصورات التي تمكن من طرح أفكار ومشاريع مُبتكرة لخدمة هذه الفئات من المجتمع المقدسي.
أما نادي "أطفال من أجل القدس"، فإنه سيواصل برامجه ومشاريعه التي تقوم على إشراك الأطفال في صناعة المستقبل من خلال الاجتماع السنوي لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، التي تحتضنها الرباط، بمشاركة أطفال من جنسيات مختلفة، وكذا من خلال المسابقات والجوائز السنوية في التلوين والرسم وفي مجالات إبداعية أخرى.