الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:26 PM
المغرب 4:54 PM
العشاء 6:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4
إصابة 3 أطفال إثر إلقاء الاحتلال قنبلة على عيادة تشهد حملة تطعيم لشلل الأطفال شمال مدينة غزة

نتنياهو: إيران حصلت على كل ما تريده في الاتفاق النووي المتبلور

نتنياهو: إيران حصلت على كل ما تريده في الاتفاق النووي المتبلور

أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو، حملة ضد إتمام جهود إحياء الاتفاق النووي مع طهران الموقع عام 2015، وذلك في خضم حملته لانتخابات الكنيست الـ25 المقررة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجاءت تصريحات نتنياهو موجَّهة للصحافة الأجنبية، إذ أجرى، اليوم الأربعاء، مقابلتين صحافيتين مع قناتي "العربية" السعودية و"فوكس نيوز" الأميركية، كررها في مؤتمر صحافي عقده لاحقا، من تل أبيب، وشدد خلال جميعها على أنه سيستأنف جهوده لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، "بعد انتخابه مجددا رئيسا للحكومة الإسرائيلية".

وقال نتنياهو إن الاتفاق النووي المتبلور بين طهران والقوى الدولية يمنح إيران "أموالا طائلة لتمويل الإرهاب" على حد تعبيره، بالإضافة إلى أنه يوفر لإيران "حصانة دولية"، ولا ينص على فرض قيود على استخدام طهران لـ"أجهزة الطرد المركزي فائقة التطور".

وبدا أن المحادثات للتوصل إلى اتفاق لرفع معظم العقوبات الدولية عن إيران مقابل قيود مشددة لكن مؤقتة على برنامجها النووي، على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة، غير أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين وأوروبيين يقولون إن التوصل إلى اتفاق يبدو الآن ممكنًا.

وقال نتنياهو إنه "خلال عقد من الزمن ستمتلك طهران مليار دولار لتمويل الإرهاب"، معتبرا أن "السلطات الإيرانية لن تلتزم بأي اتفاق حتى لو كان جيدًا". كما شدد على أن الاتفاق النووي الحالي مع إيران يؤثر سلبًا "على الجميع. النظام الإيراني يهدد الجميع"، مشددًا على أن تل أبيب "لن تسمح له بامتلاك سلاح نووي".

أما عن الموقف الأميركي، فاعتبر نتنياهو أن واشنطن "خذلت نفسها ولم تخذل إسرائيل فقط" بتفاوضها مع طهران بشكل غير مباشر بهدف إحياء الاتفاق النووي "السيئ، سعيًا وراء مكاسب قصيرة الأمد". معتبرا أن إيران بصواريخها وبسلاح نووي قادرة على ضرب مدن أميركية.

وفي حين شدد على أن الاتفاق النووي المتبلور بين طهران والقوى الدولية، "أسوأ" من الاتفاق الذي تم التوصل إليه وتوقيعه بين طهران من جهة وكل من واشنطن وبرلين وباريس ولندن وبكين وموسكو عام 2015، مشددا على أنه لا يتطرق إلى "الأنشطة الإرهابية الإقليمية الإيرانية، والبرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية".

وادعى نتنياهو كذلك، خلال المؤتمر الصحافي، أن البرنامج لا ينص صراحة على التزام إيران "بوقف والامتناع عن تطوير سلاح نووي"، كما أنه لا ينص على الزام إيران بـ"رقابة دولية صارمة" على أنشطتها النووية، مشددا على إيران ستحصل بموجب الاتفاق المتبلور "على كل شيء في حين لا تقدم أي شيء".

واعتبر نتنياهو أن التلويح بالخيار العسكري بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية الدولية التي يجب أن تمنح الشرعية للخيار العسكري ضد طهران هو السبيل الوحيد لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، معتبرا أن الاتفاق يعبد الطريق أمام طهران لامتلاك سلاح نووي.

وبحسب نتنياهو فإن خلفيه في منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية فشلا في مهمة منع واشنطن من العودة إلى الاتفاق النووي، وشدد على أن التأثير على الإدارة في واشنطن، يكون عبر التأثير على الرأي العام الأميركي. وقال إن حكومة لبيد - بينيت تراجعت أمام ضغوط إدارة بايدن ومهدت لعودة واشنطن للاتفاق.

وباشرت إيران، في دراسة الرد الذي تلقته في وقت سابق اليوم من الولايات المتحدة، على مقترحاتها بشأن النص "النهائي" المطروح من الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق المفاوضات لإحياء الاتفاق الذي انسحبت واشنطن منه في 2018، قدّم في الثامن من آب/ أغسطس اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النصّ الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، بينما سلّمت واشنطن الأوروبيين ردها اليوم، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران "تلقت عصر اليوم عبر المنسق الأوروبي، رد الحكومة الأميركية على آراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن حل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات".

وشدد على أن "عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي بدأت"، على أن تبلغ طهران موقفها "إلى المنسق بعد إنهاء مراجعتها". وأكدت كل من واشنطن وبروكسل إرسال الردّ.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه "كما تعلمون تلقّينا من الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي الذي اقترحه"، متابعا "آراؤنا بشأن هذه التعليقات أصبحت ناجزة الآن. اليوم أرسلنا ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، إنه "يمكنني أن أؤكد أننا تلقينا رد الولايات المتحدة ونقلناه إلى إيران. ليس لدينا تعليق إضافي في هذه المرحلة".

وأتى الاعلان عن الرد الأميركي بعد يومين من انتقاد طهران تأخر تعليق واشنطن على مقترحاتها، بعد نحو أسبوع من تأكيدها إرسال ردّها.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في نيسان/ أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران/ يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر، وعُلّقت مجددا منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.

وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران/ يونيو الماضي، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من آب/ أغسطس الجاري، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية". واعتبرت إيران هذا الشهر أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة".

Loading...