12 انتهاكا إسرائيليا للصحافيين الفلسطينيين خلال العدوان على غزة
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، أن عدد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في الخامس من الشهر الجاري، واستمر لثلاثة أيام، بلغ 12 انتهاكا.
وأوضحت "وفا"، أنه بتاريخ 5 آب/ أغسطس استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية دون سابق إنذار بعض الشقق في "برج فلسطين" الواقع وسط مدينة غزة بعدد من الصواريخ في الطابق الرابع، ما أدى إلى أضرار بليغة في العديد من المؤسسات الإعلامية في الطابقين الثاني والثالث من البرج.
وأشارت إلى أن هذا القصف أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في عديد المؤسسات الإعلامية، وهي: مقر وكالة "شهاب" الإخبارية التي نجا طاقمها الصحافي بأعجوبة، ومقر شركة "ميديا جروب"، ومقر المركز الإعلامي الشبابي، ومقر شركة إيفنت للإنتاج والخدمات الإعلامية، ومكتب صحيفة "الأيام"، ومقر مؤسسة المشرق للإعلام، وبإذاعتي "غزة إف إم"، و"القرآن الكريم".
وقال مدير مكتب جريدة الأيام "حامد جاد"، إن استهداف "برج فلسطين" وقصف عدد من الشقق السكنية في الطابق الرابع بالصواريخ، أدى إلى حدوث أضرار بليغة في مقرات ومؤسسات إعلامية، ومنها: مقر جريدة "الأيام" الواقع في الطابق الثاني.
وأضاف جاد، إن القصف أحدث أضرارا في الجهة الشرقية من مقر الجريدة، حيث تضررت غرفتين بالكامل تحتوي مكاتب وأجهزة كمبيوتر، وطابعات، بالإضافة إلى شبكة الإنترنت.
وتابع إن "نوافذ المقر تطايرت والأبواب تهشمت، فضلا عن الخدمات الصحية وشبكة المياه تدمرت بالكامل"، مبينًا أنه تم الانتقال إلى مكان آخر بشكل مؤقت، على أمل أن يتم إعادة إعمار برج فلسطين والشقق التي تضررت خلال القصف.
وبتاريخ 7 آب/ أغسطس، أصيبت المراسلة والمُعدّة في قناة "الكوفية" الفضائية ناهد أبو هربيد في قدمها اليسرى، ووصفت حالتها بالمتوسطة، جرّاء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزلها، ومنازل مجاورة في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ومن جانبه، قال نائب نقيب الصحافيين، تحسين الأسطل، إنه بالرغم من كل هذه المخاطر والتحديات والقصف، إلا أن الصحافيين كعادتهم فضحوا جرائم الاحتلال، ووثقوا صوتا وصورة تلك الجرائم بحق المواطنين العزل.
وأكد الأسطل إن "نقابة الصحافيين زارت الزملاء في الميدان، واطلعت على المخاطر التي يواجهونها نتيجة هذا العدوان، مبينا أن سلطات الاحتلال لا تسمح منذ أكثر من 15 عاما بإدخال معدات السلامة المهنية للصحافيين، ما يشكل تهديدا على حياتهم، وانتهاكا واضحا للأعراف الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن عدد شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع قد وصل إلى 49 شهيدا، بينهم عدد من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 360 مصابا بجروح متفاوتة.