قادة حكومة الاحتلال: عملية غزة حققت أهدافها ومستعدون لهجمات استباقية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ، ووزير جيشه بيني غانتس ، ورئيس أركان قواتهما أفيف كوخافي، اليوم الإثنين، إن العملية العسكرية في غزة، والتي استمرت 3 أيام وأطلق عليها "الفجر الصادق" حققت أهدافها بالكامل، من خلال توجيه ضربة قوية لحركة الجهاد الإسلامي.
جاء ذلك في مؤتمر مشترك عقده لابيد برفقة غانتس، وتصريحات لكوخافي من قاعدة تل نوف الجوية التي خرجت منها الطائرات لتنفيذ هجماتها، وقال لابيد: إن "الفجر الصادق أعادت لإسرائيل روح المبادرة واستعادت قوة الردع، وتم تحقيق جميع الأهداف بالقضاء على نخبة كبار قادة الجهاد الإسلامي في غضون 3 أيام".
وأضاف: "وجه الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية للجهاد الإسلامي، ومن سيحاول المساس بنا سيدفع حياته ثمنًا لذلك".
وأشاد لابيد بموقف سكان مستوطنات غلاف غزة، وموقفهم الحازم وسلوكهم المسؤول، إلى جانب النشاطات الدفاعية للقبة الحديدية، مشيرًا إلى أن حكومته واصلت وستواصل العمل ضمن سياسة حازمة وقوية بعدم التسامح مطلقًا مع "الإرهاب" وتدفيع الثمن لكل من يحاول إيذاء الإسرائيليين، وكان ذلك واضحًا من خلال العملية بغزة تزامنًا مع حملة واسعة النطاق لاعتقال نشطاء الجهاد في الضفة.
وخطاب سكان قطاع غزة قائلًا: "نحن نعرف كيف نحمي أنفسنا من أي شخص يهددنا، ونعرف كيف نعطي الحياة الكريمة للجميع، هناك طريق آخر للعيش وهو طريق اتفاقيات أبراهام وقمة النقب والتطور الإقليمي والمشاريع المشتركة .. الخيار لكم ومستقبلكم يعتمد عليكم".
وشكر لابيد، وزير حيشه بيني غانتس، ونائبه نفتالي بينيت، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك وكبار قادة الجيش، وقال إن "أمن إسرائيل في أيدٍ أمينة"، مقدمًا شكره لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وأحزابها، وقال إن "نتنياهو أظهر مسؤولية كبيرة ودعم كامل للحكومة طوال العملية".
كما قدم شكره إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير المخابرات المصرية عباس كامل، لدورهما المركزي وجهودهما في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن حكومته ستواصل العمل من أجل إعادة الأسرى والمفقودين بغزة.
من جهته قال غانتس، إن العملية حققت نجاحات كبيرة من خلال المبادرة بالهجوم في الوقت المناسب، وبالتنسيق الصحيح والوثيق بين المستويين السياسي والعسكري.
واعتبر أن العملية حققت 3 أهداف تمثلت في إزالة التهديد الفوري من غزة، والحفاظ على حرية العمل في جميع المجالات والجبهات، والحفاظ على الردع، مؤكدًا على أن "إسرائيل أرسلت رسالة واضحة لجميع أعدائها في كل الساحات أنها مصممة على حماية سيادتها ومواطنيها".
وقال غانتس: "نحن نواصل العمل العملياتي باستمرار من أجل الحفاظ على الأمن في بلادنا، ولتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، والحد من محاولات أعدائنا لكسب القوة .. وحتى في المستقبل، إذا لزم الأمر، سنقوم بضربة استباقية من أجل حماية مواطني إسرائيل وسيادتها وبنيتها التحتية، وهذا يمكن على كل الجبهات من طهران إلى خانيونس .. الإنجاز العسكري يعتمد على القدرات العملياتية والاستخبارية التي نرصدها والتي نبنيها على مر السنين بدقة عالية وبفضل نظام الدفاع الجوي الأفضل في العالم".
واعتبر أن إسرائيل حققت قوة ردع كبيرة منذ عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" وتنتهج سياسة واضحة تستخدم من ناحية فيها يد قوية ضد أي انتهاك للسيادة، ومن ناحية أخرى تعمل بسياسة إنسانية ومدنية لتعزيز المعتدلين على حساب المنظمات "الإرهابية"، وفق قوله.
وقال غانتس: "حماس هي التي تتحمل المسؤولية عن قطاع غزة، وفي حال لم تحقق ذلك، فسنعمل بقوة وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا، عسكرية ومدنية".
وشكر غانتس، مصر وقطر والأمم المتحدة على مساهمتهما في إنهاء هذه الجولة والحفاظ على الاستقرار.
من ناحيته قال كوخافي خلال زيارته لقاعدة تل نوف الجوية، إن العملية خطط لها منذ وقت طويل، وأنه مع بدء تنامي تهديدات الجهاد الإسلامي تقرر البدء فيها.
وهدد كوخافي باستخدام القوة وعمليات مماثلة في كل الجبهات والساحات، محذرًا من أسماهم "أعداء إسرائيل" من محاولة إيذاء مواطنيها.