محكمة الاحتلال تصادق على هدم منزل الأسير صبيحات
صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الإثنين، على قرار سلطات الاحتلال، هدم منزل الأسير صبحي أبو شقير صبيحات الكائن في قرية رمانة قضاء جنين، وذلك بذريعة تنفيذ عملية "إلعاد" مع رفيقه أسعد صبحي الرفاعي في الخامس من أيار/مايو 2022، حيث أسفرت العملية عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
وأفاد صبحي صبيحات، بأن محامي مؤسسة "هموكيد"، أبلغه برفض المحكمة للاستئناف الذي قدمه ضد قرار هدم منزله المكونة من أربعة طوابق، حيث صادقت المحكمة على الهدم وأمهلت العائلة حتى 31 تموز/يونيو الجاري، لإخلاء المنزل.
وعبر صبيحات، عن استنكاره الشديد لهذا القرار الذي وصفه بالتعسفي والجريمة والعقاب الوحشي، قائلا "المنزل الذي أسكنه مع زوجتي وأبنائي ويتكون من أربعة طوابق هو ملكي ومسجل باسمي، ولا يوجد أي مبرر لهدمه سوى سياسة العقاب والانتقام".
ووصف قرار المحكمة، أنه انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية، مطالبا المؤسسة الإنسانية والدولية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لإلغاء القرار الذي سيؤدي لتشريد أسرته.
وسبق أن رفضت سلطات جيش الاحتلال الاستئناف الذي تقدمت به عائلة صبيحات، علما أنه تم أيضا إخطار عائلة الأسير أسعد الرفاعي، بهدم منزلها، حيث أمهلت سلطات العائلة يوم الخميس من الأسبوع الماضي، 7 أيام لإخلاء المنزل قبل تنفيذ الهدم.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت صبيحات بعد أيام من المطاردة والملاحقة وتنفيذه العملية مع ابن قريته أسعد الذي صادقت المحكمة في وقت سابق على هدم منزل عائلة، حيث مددت محكمة الاحتلال اعتقال صبيحات وأسعد عدة مرات.
وفي التاسع من حزيران/يونيو الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، إلى المحكمة المركزية، لائحة أتهام ضد الأسيرين أسعد الرفاعي وصبحي أبو شقير صبيحات، حيث وجهت لهما تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "إلعاد"، التي أدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
ووفقا للنيابة الإسرائيلية، وجهت إلى الرفاعي وصبيحات وكلاهما من بلدة رمانة، تهم، القتل بظروف خطيرة، والضلوع في أعمال "إرهابية"، والشروع في القتل، وإلحاق الأذى الجسدي في ظروف خطيرة، والدخول والمكوث في إسرائيل بشكل غير قانوني.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين خططا لتنفيذ هجوم في إسرائيل، وذلك "لأسباب قومية وعقائدية، وبهدف التسبب في مقتل يهود إسرائيليين"، على حد زعم النيابة العامة الإسرائيلية.
وجاء في لائحة الاتهام "لقد قام المتهمان الرفاعي وأبو شقير، بتجهيز ذاتهما والتسلح بالسكاكين والفؤوس، ومن ثم قاما بالدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، وفي 5 أيار/مايو الماضي، وصلا إلى إلعاد، وقاما بقتل السائق الذي نقلهما، وذلك بطعنة سكين في الوجه والرقبة، وبعد ذلك مباشرة انطلقا بتنفيذ عملية الطعن في شوارع المدينة".