موجة الغلاء العالمية تصل إلى أجهزة الكمبيوتر
أعلنت شركة "إنتل" الأمريكية رفع أسعار معظم معالجاتها ورقائقها، وهو القرار الذي قد يؤثر بارتفاع أسعار منتجات أجهزة الكمبيوتر والحواسيب حول العالم.
وستزيد "إنتل" من أسعار معالجتها ورقائقها بنسبة تصل من 10 إلى 20 في المائة في وقت لاحق من العام الحالي، وهو ما قد يزيد من سعر أجهزة الكمبيوتر والخوادم، وذلك في الوقت الذي يشهد ضعفا في الطلب وانخفاض المبيعات، وفقا لموقع "نيكاي" الياباني.
وقالت شركة "إنتل" في تصريحات لموقع "نيكاي" إنها "ستزيد الأسعار في قطاعات معينة من أعمالها بسبب الضغوط التضخمية"، مضيفة أنها أبلغت عملائها بهذه التغييرات.
يشار إلى أنه مع استمرار جائحة فيروس "كورونا" المستجد في عمل الملايين من الأشخاص حول العالم من منازلهم، شهدت مبيعات أجهزة الكمبيوتر طفرة كبيرة بين عامي 2020 و2021، ومع ذلك، انفجرت هذه الفقاعة منذ ذلك الحين، وحذر مشترو "إنتل" الرئيسيون مثل شركات "إيسر" وأسوس" وغيرها من تباطؤ المبيعات في المستقبل.
وشهد سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي نموا هائلا خلال العامين الأولين من الوباء، إلا أنه مع زيادة أسعار الطاقة والوقود والطعام، فضلا قضاء وقت أقل في المنزل، عاد سوق أجهزة الكمبيوتر إلى حاله الواقعي.
وشهد سوق أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضا أكبر بنسبة 18 في المئة، وفقا لبيانات شركة "غارتنر"، وتعليقا على هذا يقول مدير أبحاثها، ميكاكو كيتاجاوا: "هذه نكسة كبيرة في الحجم الإجمالي بعد عامين من النمو القوي جدا الذي حفّزه (كوفيد-19) وتجديد الاهتمام بأجهزة الكمبيوتر بين المستهلكين وقطاع التعليم".
وتابع مشيرا إلى أنه "كان للتخلي عن العمليات أو التخلي عنها بالكامل في روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا تأثير أكبر على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، إذ اعتادت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية الروسية لبائعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية الرائدة المساهمة بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المئة من إجمالي حجم أجهزة الكمبيوتر في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا".