دراسة: العوامل البيئية تتنبأ بخطر الموت
أظهرت دراسة جديدة أنه إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، فإن العوامل البيئية مثل تلوث الهواء تنبئ بشكل كبير بفرص وفاة الناس، خاصة من النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة أن التعرض لمستويات أعلى من المتوسط من تلوث الهواء في الهواء الطلق يزيد من خطر الوفاة بنسبة 20٪، وخطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17٪.
وبحسب الدراسة يعتبر استخدام المواقد التي تعمل بالحطب أو الكيروسين، غير جيدة التهوية من خلال مدخنة، لطهي الطعام أو تدفئة المنزل يزيد أيضا من خطر الوفاة الإجمالي (بنسبة 23٪ و 9٪) ومخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بنسبة 36٪ و 19٪). كما أن العيش بعيدا عن العيادات الطبية المتخصصة وبالقرب من الطرق المزدحمة يزيد أيضا من خطر الوفاة.
جاءت النتائج من بيانات الصحة الشخصية والبيئية التي تم جمعها من 50،045 من القرويين الريفيين الفقراء الذين يعيشون في منطقة جولستان شمال شرق إيران، كان جميع المشاركين في الدراسة فوق سن الأربعين واتفقوا على مراقبة صحتهم خلال الزيارات السنوية للباحثين الذين يعود تاريخهم إلى عام 2004.
يقول الباحثون إن أبحاثهم الأخيرة لا تحدد العوامل البيئية التي تشكل أكبر خطر على القلب والصحة العامة فحسب، بل تضيف أيضا أدلة علمية مطلوبة بشدة من الناس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لاحظ الباحثون أن الأبحاث التقليدية حول عوامل الخطر البيئية فضلت سكان الحضر في البلدان ذات الدخل المرتفع مع وصول أكبر بكثير إلى خدمات الرعاية الصحية الحديثة، المقارنة مع أولئك الذين لديهم وصول أسهل إلى الخدمات الطبية المتخصصة ، فإن أولئك الذين يعيشون بعيدا عن العيادات التي بها معامل قسطرة قادرة على فتح الشرايين المسدودة ، على سبيل المثال ، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 1٪ لكل 10 كيلومترات (6.2 ميل) من المسافة
أظهرت نتائج الدراسة أيضا أن ثلث المشاركين في الدراسة الذين عاشوا على بعد 500 متر (1640 قدمًا) من طريق رئيسي زاد لديهم خطر الموت بنسبة 13٪.
يقول كبير مؤلفي الدراسة وطبيب القلب راجيش فيدانثان: "تساعد نتائجنا في توسيع ملف مخاطر المرض إلى ما بعد العمر وعوامل الخطر الشخصية التقليدية".
وأضاف: توضح هذه النتائج فرصة جديدة لواضعي السياسات الصحية لتقليل عبء المرض في مجتمعاتهم من خلال التخفيف من تأثير عوامل الخطر البيئية مثل تلوث الهواء على صحة القلب والأوعية الدموية".
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور مايكل هادلي:" أظهرت الدراسة أن العوامل البيئية الأخرى المدرجة في التحليل، مستويات الدخل المنخفضة في الأحياء، وزيادة الكثافة السكانية والكثير من التعرض للضوء في الليل، لم تكن تنبئا مستقلا لخطر الموت، على الرغم من الأبحاث السابقة في معظم المناطق الحضرية التي تشير إلى خلاف ذلك".
وحلل الباحثون من أجل التحقق البيانات التي تم جمعها حتى ديسمبر 2018، ثم قاموا بإنشاء نموذج تنبؤي حول مخاطر الوفاة الإجمالية ومخاطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تُعزى ربع الوفيات في جميع أنحاء العالم الآن إلى عوامل بيئية بما في ذلك رداءة جودة الهواء والمياه، ونقص الصرف الصحي، والتعرض للمواد الكيميائية السامة.