تطورات حرب روسيا أوكرانيا: دعوات لتشكيل لجنة تحقيق بأحداث بوتشا

في وقت دخل الحروب الروسية على أوكرانيا يومها الـ40، اتهمت موسكو كييف بأنها تسعى لـ"تخريب" محادثات السلام، بعد "استفزاز" بوتشا.

واتهمت كييف موسكو بارتكاب "إبادة" في مدينة بوتشا الواقعة شمال غربي كييف، بعد اكتشاف مقابر جماعية وجثث في الشوارع قدرت بحوالي 300 على الأقل، إثر انسحاب القوات الروسية منها.

ونفت وزارة الدفاع الروسية تعرض المدنيين في مدينة بوتشا لأي اعتداء عندما كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية كل الصور والتسجيلات المصورة التي نشرتها أوكرانيا عن مزاعم جرائم اقترفتها القوات الروسية بحق المدنيين في بوتشا، بأنها "فبركة وعمل استفزازي، واستعراض جديد من قبل السلطات الأوكرانية".

وحذرت الاستخبارات العسكرية البريطانية من معارك شرسة في مدينة ماريوبول الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها.

وأكدت الرئاسة الروسية ثقتها في أن تحقق العملية العسكرية في أوكرانيا أهدافها بالكامل، مبدية أملها في التوصل إلى اتفاقات عبر المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين يمكن أن يلتقي زيلينسكي بعد التوصل لاتفاق واضح ومحدد ومكتوب بين الجانبين.

من جهته، دعا رئيس وزراء بولندا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن "الإبادة الجماعية" في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أنه "يؤيد" فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو قد تشمل النفط والفحم، وذلك بعد العثور على مئات الجثث تعود لمدنيين في منطقة كييف، لاسيما في بوتشا.

وقال ماكرون عبر أثير إذاعة "فرانس انتر"، "ما حصل في بوتشا يتطلب فرض حزمة جديدة من عقوبات وتدابير واضحة جدا". وأضاف "إذا سننسق مع شركائنا الأوروبيين، وخصوصا ألمانيا" في "الأيام المقبلة"، متحدثا عن عقوبات فردية وتدابير تطال "الفحم والنفط" الروسيَين.

وتابع الرئيس الفرنسي أن مع "ما يحصل" خصوصا "في ماريوبول، علينا أن نرسل إشارة إلى أن ما ندافع عنه هو كرامتنا الجماعية وقيمنا".