اللجنة العليا للمشاريع والإرث تنظم ورشة عمل حول جهود إعادة التدوير
بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر؛ نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث ورشة عمل لشركائها في الإعداد لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، لبحث سبل تعزيز جهود إعادة التدوير والمحافظة على البيئة على طريق التحضير لاستضافة المونديال نهاية العام الجاري.
وألقت سعادة الشيخة المياسة كلمة افتتاحية جددت خلالها على الالتزام برفع الوعي حول أهمية الاستدامة وحماية البيئة.
أقيمت ورشة العمل في " 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي"، ضمن المنطقة المحيطة باستاد خليفة الدولي، والذي سيحتضن عدداً من مباريات بطولة كأس العالم، وتأتي في إطار جهود اللجنة العليا الرامية إلى بناء إرث مستدام للمونديال المرتقب الذي تنطلق منافساته في نوفمبر المقبل.
شهدت الفعالية؛ التي استعرضت مجموعة واسعة من حلول إعادة التدوير، خاصة جهود التخلص من نفايات العبوات البلاستيكية، حضوراً واسعاً من المعنيين والخبراء في مجال إعادة التدوير. وطرحت المهندسة بدور المير، مديرة إدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عدداً من النقاط الهامة، وأكدت أن بطولة كأس العالم تلعب دوراً هاماً في تحفيز وتسريع وتيرة التطبيق الأمثل للأفكار والممارسات المستدامة في كافة قطاعات الدولة.
وأضافت: "نواصل وضع معايير جديدة في كيفية بناء إرث مستدام للأحداث الرياضية الكبرى يعود بالنفع على الأجيال المقبلة، وتأتي إعادة تدوير العبوات البلاستيكية في مقدمة الجهود المبذولة لحماية البيئة، خاصة أن البلاستيك يشكل نسبة كبيرة من النفايات في العالم."
وأوضحت مديرة إدارة الاستدامة في اللجنة العليا، أن حدثاً ضخماً كبطولة كأس العالم في قطر يمثل فرصة مثالية لتعزيز ثقافة إعادة التدوير في البلاد، والاستفادة من استضافة البطولة في تطوير مزيد من الحلول في هذا المجال، في سبيل الحفاظ على بيئة نظيفة لأجيال المستقبل."
وشارك العديد من الخبراء بنقاشات أثرت ورشة العمل، وعكست مدى الاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة في قطر، ومن بينهم المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة في وزارة البيئة والتغير المناخي، والمهندسة جواهر السليطي، مهندس صناعي بإدارة تدوير ومعالجة النفايات بالوزارة، والسيدة سينثيا كرم ميسارا، مديرة الشؤون العامة والاتصالات والاستدامة بشركة كوكاكولا الشرق الأوسط، وموجوريل رادوليسكو، الخبير في إدارة النفايات. وعكست المداخلات والنقاشات التي طرحها الخبراء والمختصون مدى الاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة في قطر.
وشارك في فعاليات الورشة من اللجنة العليا كل من خبيري الاستدامة الدكتورة تالار ساسوفاروغلو، والسيد أوريان لوندبيرغ الذي قدّم ورشة عمل حول إعادة تدوير البلاستيك، وعرض خلالها أفضل السبل لتحسين جودة إعادة التدوير، ومناقشة مقترحات حول تطوير المعايير والسياسات وطرق جمع النفايات والتكنولوجيا المستخدمة والوعي بأهمية إعادة التدوير.
وتعمل اللجنة العليا على الاستفادة من التوجيه السلوكي في الحد من النفايات، والتوعية بأهمية إعادة التدوير، والمحافظة على البيئة، على طريق استضافة البطولة الأكثر استدامة في تاريخ كأس العالم.
وتأتي الاستدامة في صميم بطولة كأس العالم منذ بداية التحضير لها، انطلاقاً من إمكانية أن يترك الإعداد للأحداث الرياضية الكبرى إرثاً مستداماً يتمثل في بيئة أفضل وعالماً أكثر إنصافاً للأجيال المقبلة. وفي هذا السياق، صدر الشهر الماضي التقرير المرحلي حول استدامة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ الذي يستعرض الإنجازات على صعيد مراعاة جوانب الاستدامة خلال الاستعدادات المتواصلة لتنظيم المونديال في قطر، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.
يشار إلى أن قطر أصدرت استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ في العام 2020، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتعد أول استراتيجية للاستدامة في تاريخ المونديال يجري التخطيط لها وإعدادها بشكل مشترك بين الـفيفا والدولة المستضيفة، وتضع الخطوط العريضة لضمان تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة عند استضافة الحدث المرتقب.