أول فلسطينية تحصل على الدكتوراه في فلسفة دراسات الاعلام وثقافة الاطفال
ناقشت الاعلامية والباحثة الفلسطينية ولاء بطاط رسالة الدكتوراه في فلسفة دراسات الإعلام وثقافة الاطفال من كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس والتي حملت عنوان (معالجة القنوات الفضائية العربية والاجنبية للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وموقف القانون الدولي منها) وقد حصلت على درجة امتياز.
وقد كانت مناقشة علمية رائعة حسب وصف الحضور، حيث قدمت البطاط عرضاً مميزاً ملخصاً لدراستها ، فلم تتخلى البطاط في المناقشة عن دورها الاعلامي والذي من خلاله استعانت بالفيديوهات التي توثق الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وكيفية معالجة القنوات الفضائية العربية والاجنبية لهذه الانتهاكات، وقد وصف المشرف الرئيس على الرسالة الاستاذ الدكتور محمود اسماعيل استاذ الاعلام وثقافة الاطفال الرسالة من اهم الرسائل العلمية التي قام بالإشراف عليها مؤكداً على اهمية ان يكون الباحث صاحب رسالة ويسعى الى خدمة مجتمعه كما سعت وتسعى الباحثة ولاء بطاط ، كما اكد الاستاذ الدكتور محمد معوض استاذ الاعلام وثقافة الاطفال ورئيس لجنة الحكم والمناقشة ان الدراسة عكست جهداً كبيراً وواضحاً اضافة الى اهميتها التي ستنعكس على الاعلاميين والباحثين الذين سيقومون بالاطلاع عليها فيما بعد مما تحمله من اهمية.
وتقول الدكتورة الاعلامية ولاء بطاط لم يكن سهلاً الوصول الى هذه النتائج حيث بدأ التحدي منذ اختياري الدراسة في تخصص نادر يعتبر الوحيد في منطقة الشرق الاوسط المختص بإعلام الطفل وتحتاج الدراسة فيه الى تفرغ ، وواصلت فخورة بانني تتلمذت على ايدي افضل اساتذة الاعلام المتخصص في الوطن العربي.
وعن سبب اختيار الاعلامية البطاط لهذا التخصص قالت آمنت منذ بداية مشواري الاعلامي بان الدور الابرز في تغيير المجتمعات ونهضتها هو للطفل ، وللطفل الفلسطيني خصوصيته وهناك العديد من الاسباب التي تدفعنا ان نؤمن بدوره وندعمه ولذلك يجب ان نبدأ بذلك على ارض الواقع بشكل مدروس من اجل مصلحة الطفل الفلسطيني والمجتمع بشكل عام مع مراعاة المعاناة التي يعيشها الطفل في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل الاستمرار في انتهاك حقوق الطفل الفلسطيني.
اما عن التغطية الاعلامية فتقول البطاط من الضروري ان يكون هناك تغطية متواصلة لما يتعرض له الطفل الفلسطيني من انتهاكات اسرائيلية ولكن من الاهم ان نتوقف عند طبيعة هذه التغطية ودوافعها وكيفية معالجتها لهذه الانتهاكات لأنه وللأسف بعض القنوات الفضائية تخدم ادعاءات واهداف الاحتلال من خلال تغطيتها.
وقامت البطاط بإهداء الجهد الذي بذلته في دراستها الى اطفال فلسطين المظلومين والمقهورين والمسلوبين حقوقهم الى أرواح الشهداء منهم والاسرى.