"أمان" ومركز تطوير الإعلام يطلقان مساق التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد

أطلق الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت مساق التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد.

ومن المقرر أن يتم إدخال المساق في الخطط الدراسية حتى يتم تدريسه في أقسام الصحافة والإعلام "الدبلوم والبكالوريوس" بالجامعات والكليات في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما بدأت جامعتي بيرزيت والنجاح بتدريسه في الفصل الأكاديمي الأول للعام 2021-2022.

جهاد حرب الباحث الرئيس في ائتلاف "أمان" قال لــ"رايــة" إن إطلاق المساق جاء "نتيجة عمل أمان على مدى سنوات طويلة واهتمامها في تعزيز التحقيقات الاستقصائية ورفع وعي الجمهور الفلسطيني بمقاومة الفساد وقلة عدد التحقيقات المتعلقة بقضايا فساد".

ولفت حرب إلى أن "هناك مادة في أقسام الصحافة والإعلام حول التحقيقات، لكن ليست متخصصة في التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد".

وأضاف أن الفكرة جاءت "في إطار العمل المتراكم لائتلاف أمان واهتمامه في تطوير العمل الصحفي وأهمية التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد بالإعلام".

وتابع حرب : "نركز وفقا لرؤية أمان وأهدافها وعملها طوال السنوات الماضية على قضايا الفساد ونحاول أن يكون لدينا القدرة على مقاومته من خلال الوعي والعمل الدؤوب للإعلاميين".

وأردف قائلا : "أمان على مدار 17 عاما يعلن عن جائزة أفضل تحقيق استقصائي ويدرب صحفيين حول مثل هذه التحقيقات ويشجعهم من خلال تقديم بعض الدعم خاصة في دراسة الفرضيات لبعض الصحفيين الذين يرغبون في إجرائها".

وأكمل حرب قائلا : "عملنا حتم علينا أن يكون لدينا مادة أكاديمية نقدمها للطلاب الفلسطينيين في كليات الإعلام، تعطيهم ملكات والأدوات والقدرات التي تساعد الصحفي على العمل بطريقة مهنية تحميه ومن يقدم له المعلومة حول قضايا الفساد".

بدوره، اعتبر صالح مشارفة منسق الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت أن "صدور مساق التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد، قصة نجاح لكن ينتظرها الكثير من التحديات".

وقال إن "المساق تحدي جديد على تدريس الصحافة والإعلام في الجامعات الفلسطينية؛ لأنه كان يدرس سابقا رؤوس أقلام والمحاضرين لا يخوضون في فرضيات..".

وأضاف مشارفة : "يبقى التحدي أمام الجامعات، كيف ستدخل المسابق بشكل عملي وتطبيقي كي يتمكن الطالب من اختبار فرضية تحقيق والتعامل مع مقابلات ومتضررين ومسربين ويقدمون أسئلة فيها اتهامات ومواجهة لجهات التقصير والمسؤولية..".

وبحسب مشارفة، تم اقتراح هذا المساق منتصف عام 2020 وتم إجراء دراسة موسعة حوله، مبينا أنه تم تأليفه بمشاركة 5 أساتذة جامعيين و5 صحفيين خبراء متخصصين في التحقيقات الصحفية.