أمل جديد.. خبير بريطاني ينسف التوقعات المتشائمة بشأن كورونا
في بريطانيا، تتحدث توقعات عن أيام صعبة مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا، ووصل الأمر بوزير في حكومة بوريس جونسون إلى التحذير من أسبوع "شديد القسوة".
لكن خبيرا يقلل من شأن هذه التوقعات المتشائمة، ويرسم صورة أقل قتامة.
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن توقعات أستاذ إدارة المخاطر في جامعة بريستول فيليب توماس، دائما ما تكون دقيقة فيما يتصل في جائحة كورونا.
وفي يوليو الماضي، عندما رفعت السلطات البريطانية غالبية قيود فيروس كورونا، واعتقد كثيرون أنها خطوة متهورة، كتب توماس أن بريطانيا لن ترى موجة كبيرة من الوباء.
وذكر توماس أنه كان واثقا من النتائج بسبب نموذج رياضي أعده في الجامعة لرسم منحى الوباء والتنبؤ به.
وكانت النتائج، بحسب "ديلي ميل"، دقيقة بشكل مثير للإعجاب، فبينما حذر مستشارو الحكومة من ارتفاع صاروخي في الإصابات نتيجة تخفيف القيود، قال توماس إن الإصابات ستنخفض وهو ما حدث.
وحاليا، يتحدثون كثيرون في بريطانيا عن فترة صعبة مقبلة في مواجهة الوباء، ومن بين هؤلاء وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، الذي قال إن هذا الأسبوع سيكون أكثر قسوة في بلاده مع تزايد الإصابات اليومية.
وبريطانيا ليست وحدها فحسب، فثمة أحاديث في مناطق عدة في العالم عن موجة جديدة من وباء كورونا، كما في حالة روسيا.
وتفيد توقعات بأن بريطانيا في طريقها نحو تسجيل ما معدله 100 ألف إصابة يوميا خلال الأسابيع المقبلة وهذا رقم كبير للغاية، إذ ما قورن بمعدل 70 ألف إصابة يوميا في ذروة الموجة الشتوية التي حدثت في أعياد الميلاد، أواخر العام الماضي.
ودفعت هذه التوقعات المتشائمة إلى دعوات لتشديد قيود الكمامات والتباعد الاجتماعي وحتى فرض إغلاقات عامة، كما علق المغرب الرحلات الجوية مع بريطانيا بسبب تزايد الإصابات هناك.
ويبلغ معدل الإصابات الحالية 40 ألف يوميا في إنجلترا.
أما فيليب توماس فيرى أن الأرقام لا تروي القصة كلها وخاصة في حالة التوقعات الحالية، مؤكدا أن هناك تغيرات كبيرة منذ الأيام الصعبة في الشتاء الماضي.
ولافت إلى عمليات التطعيم في بريطانيا كسرت السلسلة بين العدوى ومعدل الإصابات الخطيرة والوفيات.
وتحدث عن دراسة أجراها معهد الصحة الوطني الإيطالي خلصت إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا من غير المرجح أن يموتوا بسبب المرض، ما لم يكونوا من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة.
وكانت الأسباب التي دفعت إلى فرض إغلاقات في بريطانيا تعود إلى حماية النظام الصحي من الانهيار وإغراقه بأعداد ضخمة من المصابين.
وقال إن الحل هو أن تمضي الحكومة البريطاني في برنامج الجرعات التعزيزية رغم أن يعاني من البطء. لا أرى ما يبرر فرض قيود جديدة.
ويدفع وزير الصحة البريطانية بمنح الجرعة الثالثة للمؤهلين لنيلها، قال الخبير إن وزير الصحة محق في ذلك.
ويقول الخبير البريطاني إنه حسب ما يتصور فإن الإصابات لن تزيد عن 60 ألفا يوميا، وهي أقل كثيرا من التوقعات المتشائمة.
وتوقع أن تكون الفئة الأكثر تضررا طلبة المدارس الثانوية، التي لم يتم تطعيمها بنفس القدر مثل البالغين ومن غير المحتمل أن تسجل إصابات خطيرة بين هذه الفئة.