"معارض المنتجات".. نافذة المنتج الفلسطيني إلى العالم
تكتسب "معارض المنتجات" أهمية كبيرة لدى الدول عامة والشركات ورجال الأعمال خاصة؛ نظرًا لما لها من دور كبير في إظهار وترويج المنتجات والصناعات والحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، لذا تولي فلسطين اهتماما بها.
صلاح حسين مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة تحدث لـ"رايـــة" عن تاريخ وواقع "معارض المنتجات" في فلسطين، وأبرز التحديات والعقبات التي تواجه الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال لتنفيذها باستمرار.
يقول حسين إن "الدول تهتم بصناعة المعارض لأنها تدر دخلا قوميا كبيرا عليها"، لافتا إلى أن الوضع بالنسبة لفلسطين اختلف عقب قدوم السلطة الوطنية؛ لأن شعبنا وصناعاته وسوقه كان تابعا على السوق الإسرائيلي قبل ذلك.
ويضيف أنه "بعد قدوم السلطة، أصبح هناك اهتمام بموضوع إقامة المعارض محليا أو المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية"، مشددا على أن التجربة أثبتت قدرة المنتج الفلسطيني على المنافسة في الأسواق الخارجية.
غير أن حسين لفت إلى وجود تحديات أمام هذا المجال، أبرزها أن المشاركة في المعارض العالمية مُكلفة وتتطلب دعما حكوميا وتمويلا من المانحين، إلى جانب افتقار فلسطين لـ"أراض مخصصة للمعارض" بالمواصفات العالمية.
ويضطر رجال الأعمال والشركات للتغلب على هذه المشكلة، لإقامة المعارض في قاعات الأفراح أو الحدائق العامة، وفق مدير الغرفة التجارية برام الله الذي أكد أن "هذا الأمر غير مجدي، ولا بد من توفير مساحات مخصصة".
وكشف حسين عن استعداد فلسطين لاستضافة معرض للصناعات التونسية لأول مرة في شهر ديسمبر المقبل، مبينا أن مثل هذه المعارض تهدف إلى زيادة التبادل التجاري مع الأسواق الصديقة لفلسطين لا سيما العربية والإسلامية.
