العراق: إحباط محاولة تزوير للانتخابات البرلمانية المرتقبة
أعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء، إحباط محاولة لتزوير الانتخابات البرلمانية المرتقبة، من خلال الضغط على موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عبر شبكة تموّلها وتساعدها شخصيات سياسية وبرلمانية حالية وسابقة، في إعلان هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال مكتب الكاظمي في البيان، إن "الأجهزة الأمنية نجحت، وبإشراف مباشر من القضاء العراقي في تنفيذ عملية استباقية أحبطت محاولة لتزوير الانتخابات (المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل) عبر الضغط على عدد من موظفي مفوضية الانتخابات بهدف خلط الأوراق السياسية وإثارة الفوضى".
وأشار البيان إلى "إلقاء القبض على عدد من المتهمين في مجموعة حاولت تزوير الانتخابات، باستثمار علاقات لهم مع موظفين في مفوضية الانتخابات من خلال شبكة على مواقع التواصل الإلكترونية بينها موقع باسم (سيدة الخضراء)".
وأضاف أن "القائمين عليه (سيدة الخضراء) حاولوا بوسائل مختلفة الإيحاء بارتباطه بمكتب رئيس مجلس الوزراء، أو العاملين فيه، أو مستشاري رئيس مجلس الوزراء".
وقال إن التحقيقات "أفضت إلى التوصل لشبكة متداخلة من المسؤولين عن القضية، سواء بالتمويل أو التشجيع أو المساعدة، بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة، وبعض الموظفين في مفوضية الانتخابات".
وذكر أن "التحقيق بشأن هذه القضية وقضايا أخرى وكل المسؤولين عنها مستمر، وسيتم تقديم المتورطين إلى العدالة"، دون الإشارة إلى عددهم أو أسمائهم.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها السلطات العراقية عن محاولات تزوير للانتخابات بعد أن أعلن القضاء، الخميس الماضي، توقيف مجموعة من 3 أشخاص كانت تخطط للتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة.
والثلاثاء الماضي، أعلن مجلس القضاء الأعلى، تشكيل فريق عمل من قضاة تحقيق ومحققين قضائيين، بالتعاون مع الجهات الأمنية التابعة للسلطة التنفيذية لرصد محاولات تزوير الانتخابات، والتلاعب بإرادة الناخبين وشراء بطاقات الانتخابات.
وتعهدت الحكومة العراقية مرارا بإجراء انتخابات في أجواء آمنة ونزيهة، حيث تتكرر مزاعم تزوير الانتخابات في العراق منذ سنوات طويلة.
وكان من المفترض، أن يكون انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية، قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.
وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة، مصطفى الكاظمي في أيار/ مايو 2020 لإدارة المرحلة الانتقالية، وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ووفق أرقام مفوضية الانتخابات في 31 تموز/ يوليو، فإن 3249 مرشحا، يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ329 مقعدا في البرلمان العراقي.