الأولى في فلسطين بموضوعها
الباحث الزعنون يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي بالمؤسسات الإعلامية العربية
منحت عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بغزة الباحث في قسم الصحافة والإعلام إسماعيل موسى الزعنون درجة الماجستير، وذلك بعد مناقشة رسالته الموسومة بعنوان: "اتجاهات القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية العربية نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي وانعكاسه على المصداقية والمهنية. "دراسة ميدانية"".
وتألفت لجنة المناقشة من: الدكتور أمين منصور وافي رئيس قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية-مشرفا ورئيسا، والدكتور "محمد نجيب" الصرايرة عميد كلية الإعلام في جامعة بترا بالأردن-مناقشا خارجيًا، والدكتور "أحمد عرابي" الترك أستاذ الإعلام في الجامعة الإسلامية وعميد شؤون الطلاب الأسبق -مناقشا داخليا.
وحضر جلسة المناقشة ذوي الباحث ولفيف من الإعلاميين والكتاب على رأسهم وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة بغزة، ومراسلة القناة في القطاع هبة عكيلة، وعدد آخر من الشخصيات الإعلامية والصحفيين.
وتعد رسالة الزعنون الأولى من نوعها في فلسطين التي تتطرق لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية العربية وانعكاسها على المصداقية والمهنية، والتي سعى من خلالها الباحث إلى التعرف إلى مدى توظيف مؤسسةMBC وشبكة الجزيرة الإخبارية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في انتاج القصص الإخبارية.
وهدفت الدراسة حسب الزعنون، إلى التعرف إلى درجة اهتمام القائم بالاتصال في المؤسسات الإعلامية العربية نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، وأدوات الذكاء الاصطناعي التي يوظفها القائم بالاتصال في العمل الصحفي، ومدى تكيفهم مع تلك الأدوات.
كما هدفت إلى التعرف إلى أسباب توظيف المؤسسات الإعلامية العربية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وانعكاسها على المصداقية والمهنية في العمل الصحفي، وإيجابيات وسلبيات توظيفها، من وجهة نظر القائم بالاتصال في المؤسسات الإعلامية العربية.
وكشفت نتائج الدراسة أن أبرز أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يوظفها القائم بالاتصال في العمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية العربية كانت أدوات البحث الآلي مثل أداة مساعد جوجل بنسبة 56.5%، يليها أدوات كشف المحتوى المزيف بنسبة 48.4%، يليه التصوير الآلي مثل الطائرة المسيرة "درون" بنسبة 40.3%.
وأظهرت نتائج الدراسة أن أبرز مجالات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسة الإعلامية كانت تتبع الأخبار العاجلة بنسبة 53.2%، يليها البحث الآلي بدقة وتزويد الصحفيين بالمعلومات بنسبة 50%، يليه الترجمة الآلية بنسبة 45.2%.
وبينت نتائج الدراسة أيضًا، أن توظيف الذكاء الاصطناعي من قبل القائم بالاتصال في المؤسسات الإعلامية العربية ينعكس على المصداقية بنسبة 77.7%، وينعكس على المهنية الإعلامية بنسبة 81.42%.
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على التوعية التكنولوجية للقائمين بالاتصال وتدريبهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي من أجل رفع أدائهم المهني، وذل عبر تطويــر البرامج والأنظمة داخل غرف الأخبار لكي تكون قــادرة علــى التعامــل مــع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما أوصت الدراسة بتحديث أساليب العمل الصحفي وتغيير الأنماط التقليدية بما يتوافق مع التحولات الحاصلة في بيئة الإعلام المرتكزة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.