تقرير خاص: هل نجحت إجراءات عودة الطلبة للتعليم الوجاهي؟

مع مُضي أسبوع على عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي في المدارس، لم يخفِ أولياء الأمور امتعاظهم مما اعتبروها حالة التراخي في ظل دخول فلسطين بموجة رابعة من تفشي فيروس كورونا.

ورغم الترحيب الواسع من قبل الأهالي بعودة أبنائهم للتعليم الوجاهي؛ بسبب إحباطهم من تجربة التعليم الإلكتروني وحاجة الطلاب إلى بيئة تعليمية مناسبة، إلا أنهم ما زالوا قلقين إزاء الإجراءات الصحية.

طارق طوقان رئيس مجلس أولياء الأمور في إحدى المدارس الخاصة بمحافظة رام الله، قال لـ"رايــة" إن "الرجوع للتعليم الوجاهي أثلج صدورنا؛ لأنه أعطانا شعورًا بالعودة إلى الحياة الطبيعية".

وأشار إلى أن المدارس الخاصة نجحت خلال الأسبوع الأول في التشديد على الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة "لكن لا بد أن يتم وضع تصور لمعالجة قضية التعامل مع الطلاب الأطفال".

ووفق طوقان، فإن المشكلة الحالية تتمثل في عدم إطلاع إدارات المدارس، أهالي الطلبة على خطة وتصور واضح للتعامل حال ظهرت إصابات في الفصول الدراسية سواء لدى الطلبة أو المعلمين.

واعتبر أن الطريقة الأمثل لتخطي العقبات كافة هي التعاون بين جميع الجهات بدءا من المدرسة وإداراتها والأهالي والحكومة، لا سيما من ناحية الشفافية في المعلومات، مستطردا : "يجب الانتقال من مرحلة إدارة الأزمة إلى وضع الخطط".

وشدد على ضرورة الالتزام الشديد بالإجراءات الوقائية وعدم التراخي من أولياء الأمور والطلاب والمدارس أيضا؛ من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية.

بدوره، اتفق عبد الفتاح أبو ماضي عضو مجلس أولياء الأمور في إحدى المدارس الحكومية في سلفيت مع طوقان بأن الأيام السابقة شهدت حالة من التراخي، معربًا عن أمله بأن يتم تجاوزها بشكل عاجل.

ودعا أبو ماضي إلى تطبيق البروتوكول الصحي بشكل صارم وبدون تهاون، موجها انتقادات إلى وزارة التربية حول مدى دقة حديثها عن جاهزيتها للتعليم الوجاهي.

وتساءل : "هل هناك خطة لكل مكونات العملية الدراسية التي أساسها الطالب، وهل نفذت عمليات توعية للطلبة وهل تم دراسة موضوع الاكتظاظ في المدارس والتباعد"، منوها إلى أن الوزارة أغلقت مدرسة في سلفيت بسبب كورونا.

وقال إن "كان الأصل التجهيز المسبق للجهوزية للعودة إلى المدارس بشكل طبيعي (..) لدينا كثير من الأدوات والإجراءات التي يمكن أن نتخذها وبعدها نكون جاهزي لاستقبال العام الدراسي".

ولفت أبو ماضي إلى أنه يجب تجهيز وتحضير المعلمين للخيارات البديلة خصوصا في ظل عدم حصول 15% من عددهم الإجمالي على التطعيم، لافتا إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المسألة.

وتواجه فلسطين موجة رابعة تشهد انتشارًا لمتحور دلتا وغيرها من الطفرات في وقت تتحدث الجهات الرسمية عن عدم وجود توجه للعودة إلى الإغلاق وتشدد على ضرورة حصول المواطنين على اللقاح.

وعلى إثر ذلك، أغلقت وزارة التربية والتعليم ثلاث مدارس في محافظة نابلس، بعد تسجيل 484 حالة نشطة بفيروس كورونا بين الطلبة والكادر التعليمي.

شاهد حلقة برنامج مع الناس: اضغط هنا